لعل إنكار " أردغان " الدائم أمام العالم بعدم وجود تجارة نفطية ( مافيا ) تقوم على سرقة بترول العراق و سوريا ، وهو شريك فيها هو الدافع الأول لكتابه تلك المقال ، والتى اكشف بها النقاب اليوم ، كاشفاً بسيناريو تفصيلي يحكي عن الكيفية والمراحل الى تتم بها سرقة بترول أهل الشام الحبيب . فأزعم أن سيناريو السرقة يبدأ بأن تتجه القوافل المحملة بالبترول إلى مدينة " زاخو الكردية" المتصلة مع محافظة" شرناخ التركية" و تتكون القافلة من 70 إلى 100 حافلة ،و تكون مجموعات من مهربي ( مافيا ) تهريب النفط بانتظارها، وهم تجار أكراد سوريون وعراقيون فضلا عن أتراك وإيرانيين أيضا ، ويمنح المسؤول كل شحنة منفردة لمن يقدم أعلى سعر. وبعد إستلام المسؤول جزءا من السعر (بالدولار طبعا ) ،يتسلم السائقون ناقلات أخرى فارغة مكانها ثم يعودون بها من حيث أتو ، بينما يأخذ سائقون جدد لديهم بأوراق رسمية وتصاريح وتراخيص تثبت إنهم سائقوا معتمدين لقيادة تلك الناقلات المحملة بالبترول ، وبعد إخضاع الشحنة الخام من البترول لعملية تكرير أولي يدخل إلى تركيا عبر منفذ "إبراهيم الخليل"على إعتبار أنها مخلفات تكرير بترولية ليصل البترول إلى بلدة "سلوبي" التركية ، وذلك من خلال شخصية إسرائيلية و يحمل الجنسية اليونانية يدعى "الدكتور فريد " أو كما يطلقون عليه ( حاجي فريد أو العم فريد) . و فى تلك النقطة تحديداً يتم خلط النفط الكردي مع نفط "داعش"، ثم تتم عملية البيع بسعر يتراوح ما بين مبلغ 15 الي 18 دولار للبرميل الواحد ثم يتم دفع أجور السائقين، وعليه يبدأ دور السمسار الإسرائيلي ( فريد) في التنسيق بين المافيات مالكة النفط وبين ثلاث شركات رئيسية تستقبل نفط "داعش" تشتري النفط وتنقله عبر ثلاثة موانئ تركية هي ( مرسين ودورت بول وجيهان) بناقلات النفط إلى إسرائيل المستقبل الرئيس بالمنطقة لكل النفط المهرب. و تؤكد المعلومات أن نفط "داعش" يرسو في ميناء أسدود الإسرائيلى ، وبعد تكريره في مصاف إسرائيلية يستخدم جزء منه للاستهلاك المحلي والباقي يصدّر إلى دول المتوسط بسعر 30-35 دولارا للبرميل. بعد أن يتسلم "داعش" ربع أو عشر قيمة النفط نقدا في (زاخو) يصله المبلغ المتبقي عن طريق حساب في أحد البنوك التركية الخاصة باسم شخصية عراقية مجهولة، وعادة ما تحول الأموال إلى التنظيم في الرقة والموصل من خلال دفعات تحويل مالية عبر شركات صرافة أهلية بأسماء مختلفة، وقد تتم العملية من خلال توريد سيارات للعراق بأموال النفط يبيعها معتمدون لدى التنظيم في بغداد وجنوب العراق وتصل أموالها إلى التنظيم.