المصادقة على 216 نصا قانونيا خلال سنة 2024    الغموض يحوم حول مصير اشتراكات وتعويضات 3 ملايين منخرط سيتم ترحيلهم عنوة لنظام AMO الحكومة صادقت على نسخة معدلة تضحي بمنخرطي كنوبس مقابل إنقاذ التعاضديات من الانقراض    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    مواطنون يشتكون من "نقطة سوداء" أمام كلية العلوم بطنجة دون استجابة من السلطات    افتتاح الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    لقاء يجمع وهبي بجمعية هيئات المحامين    هولندا.. إيقاف 62 شخصا للاشتباه في ارتباطهم بشغب أحداث أمستردام    نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة: اتفاق شامل يلبي مطالب الطلبة ويعيدهم إلى الدراسة    الحكومة: سيتم العمل على تكوين 20 ألف مستفيد في مجال الرقمنة بحلول 2026    امستردام .. مواجهات عنيفة بين إسرائيليين ومؤيدين لفلسطين (فيديو)    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    هذه الحصيلة الإجمالية لضحايا فيضانات إسبانيا ضمن أفراد الجالية المغربية    المغرب يشرع في استيراد آلاف الأطنان من زيت الزيتون البرازيلي    "إل جي" تطلق متجرا إلكترونيا في المغرب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    الحجوي: ارتفاع التمويلات الأجنبية للجمعيات بقيمة 800 مليون درهم في 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    بورصة البيضاء تستهل التداول بأداء إيجابي    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر        نقطة واحدة تشعل الصراع بين اتحاد يعقوب المنصور وشباب بن جرير    مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الجولة ال10 من البطولة الاحترافية تنطلق اليوم الجمعة بإجراء مبارتين    طواف الشمال يجوب أقاليم جهة طنجة بمشاركة نخبة من المتسابقين المغاربة والأجانب    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    رضوان الحسيني: المغرب بلد رائد في مجال مكافحة العنف ضد الأطفال    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    كيف ضاع الحلم يا شعوب المغرب الكبير!؟    تحليل اقتصادي: نقص الشفافية وتأخر القرارات وتعقيد الإجراءات البيروقراطية تُضعف التجارة في المغرب        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    طوفان الأقصى ومأزق العمل السياسي..    إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصورة الصحافية الاحترافية أبلغ من ألف مقال 1/2
نشر في شورى بريس يوم 30 - 11 - 2016

في كثير من الحالات تكون الصورة الصحافية أبلغ أثرا على المتلقي نظرا لاختزالها لمضمون عميق ، يرسم في المخ عبر العين صورة واضحة عن الحدث و ما يتعلق به من تفاصيل ، بمعنى أن المقال المؤلف من عشرات الكلمات و العبارات يقف عاجزا على إيصال الفكرة مقارنة مع الصورة التي التقطت باحترافية بالغة ، فعلا يقول الواقع أنها أبلغ من ألف مقال.
في هذا المقال المركز ، ننقل للقراء ماهية الصورة الصحافية و خطوتها :
تاريخ الصورة الصحفية وتطورها
بدأ الإهتمام بالصورة الصحفية عندما قام جون و. دارير بجامعة نيويورك عام 1840م بإلتقاط أول صورة فوتوغرافية لوجه إنسان لم يزد زمن تعريضها عن خمس دقائق0
ويذكر كثير من المؤرخين أن تطور التصوير الصحفي ووقف إستخدام الرسامين في الصحف جاء بعد إبتكار طريقة الكلودين المبتل ثم الجاف مما سهل الحصول علي صورة خبرية ، ويري بعض الذين تناولوا تاريخ الصحافة أن روجرفنتون ومهنته أول سكرتير للجمعية الفوتوغرافية ، هو أول مصور صحفي في العالم ، ففي عام 1855م أبحر الي القرم وعاد من رحلته عام 1856م ومعه مايزيد عن 300 صورة عن الحرب هناك ، ولسوء الحظ لم تكن صور عمليات عسكرية لإستحالة تثبيت الجنود وهم يحاربون لمدة خمس دقائق ، لذلك ركزت الصور علي بعض الخدمات الإدارية والقيادية وطرق أساليب النقل أثناء الحرب ، وبذلك أثبت روجر قيمة التصوير الهائلة في تسجيل الملامح الحقيقية غير المعدة للتصوير من قبل بدرجة لم تكن في مقدرة رسام أو فنان، ولم يكن هناك حد فاصل أو تعريف محدد للصورة الصحفية
تعتبر صور روجر فنتون اليوم صورا تسجيلية وليست خبرية بالقياس للمحددات العلمية للصورة الصحفية الصالحة للنشر والتي تعرف الآن0
ففي السنوات الأولي للتصوير الصحفي إتجهت الصور إلي الناحية الجمالية دون الإتجاه للجانب الإعلامي مع التركيز علي الإبهار والشكل الجمالي في محاولة من المصورين لإثبات قدرتهم علي منافسة الرسامين ، وبعد ذلك إتجه المصورون الي التصوير التسجيلي والتذكاري حيث صور ماكسيم دي كامب وزميله القصاص العالمي جوستاف فلوبير مئات من الصور للآثار المصرية0
وفي 14 مارس عام 1880م ظهرت لأول مرة في إحدي الصحف أول صورة فوتوغرافية باهتة السواد رديئة الطباعة وفيها بعض درجات ظلال من اللون الرمادي ، وبذلك أمكن تحويل ونقل الصورة الفوتوغرافية بدرجاتها اللونية الي درجات ألوان الطباعة ، وبفضل هذا الإبتكار أصبح علي مصوري الصحف إلتقاط صور خبرية جديدة تمتاز بالحركة والحيوية والقدرة علي التعبير فإتجه المصورون الي عدم إستخدام الصور الجمالية أو التقليدية0
الصورة الصحفية
تعتبر الصورة من أقدم وسائل الاتصال التي عرفها الجنس البشري في عصوره المختلفة ، فهي كغيرها من الوسائل الأخرى ، لها تاريخها وطابعها واستخداماتها في المجالات الإعلامية المختلفة.
فمنذ فجر التأريخ كان للصورة دور في تعليم الإنسان والمحافظة على خبراته وتجاربه الحياتية ، إذ عرفها الإنسان في مرحلة سابقة من تطور اللغة ، فأصبحت أداة تعبير شائعة لديه ، ومعبرة عن الكلمات والجمل في اللغة.
لقد تغير موقع الصورة ومكانتها عبر التأريخ ، إذ كانت تتمتع بطابعها السحري ، كما يدل على ذلك اشتقاق اسمها : Imajerie Image ، إلى اكتسابها الطابع المقدس في العصر القديم بعد أن خدمت الديانات فزينت المعابد والكنائس ، ثم تحولت إلى مادة موجهة إلى النخبة ( الفئة الارستقراطية في المجتمع ) ، تزين بها أماكن إقامتها إلى غاية القرن الثامن عشر ، ثم اكتسبت الصورة الطابع الشعبي بعد انتشار التعليم والقراءة في المجتمع ، خاصة بعد اكتشاف وسائل إعادة إنتاجها بشكل " جماهيري "
ولعل اختراع الصورة الفوتغرافية قد غير موقع الصورة من ناحيتي الاستعمال والاستهلاك / فهي لم تعد تستهلك بنفس الطريقة التي كانت تستهلك بها اللوحات الزيتية والرسوم ، إذ دفعت بالصورة لتساهم في نقل الأحداث ( الصورة الناقلة للأحداث والمنتجة للربورتاج ) ، وعممت الصورة استعمال البورتري الذي كان مقتصرا على الفن التشكيلي (اللوحات الزيتية) الموجهة إلى النخبة في المجتمع.
لقد كان الاعتقاد سابقا بأن الصورة ، خاصة الفوتوغرافية ، تعتبر إعادة إنتاج آلي للواقع ، أي أنها رسالة خالية من أي مدونة . وقد فند الباحث الفرنسي " رولاتن بارت " هذا الاعتقاد ، إذ أكد أنها تحمل بعدين هما : بعد تعييني ( وصف ما هو موجود في الصورة ) وبعد تضميني ( ما نقوله عن الموجود في الصورة ) ، والبعد الثاني لا يفهم بدون البعد الأول.
وتعد الصورة إحدى الركائز الأساسية للغة غير اللفظية ، فهي تشكل موضع توتر بين الفضاء والزمن : الفضاء الفيزيائي ذي البعدين أو الثلاثة أبعاد ، والفضاء الذهبي ذي البعد المجهول . إنها شذرات من المكان والزمان ، اعتقال لحظة أو فعل قصد تخليده .. إنها لحظة الفعل ( فعل الرؤية ) أو التفكير أو الحلم.
كما أن الصورة الفوتوغرافية هي تسجيل حيّ وواقعي وتاريخي للحياة العابرة ، فما يسجل في لحظة قد يكون خالدا إلى فترة من الزمن ، وقد يكون دليلا وشاهدا على العديد من الأحداث التي تمر بسرعة البرق ، ولا يمكن للذاكرة أن تعود بتفاصيلها كما تفعل عدسة المصور الذي يتمتع بخاصية العين الثالثة وهي الكاميرا ليصطاد اللحظات الهاربة من الزمن ليوثقها فوق الشريط الفيلمي زمانا ومكانا.
إن الصورة هي مادة اتصال تقيم العلاقة بين المرسل والمتلقي ، فمرسل الصورة لايقترح رؤية محايدة للأشياء ، والمتلقي "يقرؤها" انطلاقا مما يسميه الباحث الفرنسي ( جون دافينيو ) بالتجربة الجمالية والمخيال الاجتماعي ، ذلك لأن الصورة لا تخاطب حاسة البصر لدى المتلقي فقط ، بل تحرك حواسه وأحاسيسه ، وميراثه العاطفي والاجتماعي.
ويرى بعض العلماء بأن هناك علاقة بين الكلمة والصورة ، إذ يقول ميتز (metz ) ، بأن هناك ضرورة لمد الجسور بين أنماط التواصل على تباينها ، ذلك أن الصورة في تصوره لا تشكل إمبراطورية مستقلة بذاتها ومنطوية على نفسها وعالما منغلقا لا يتواصل مع محيطة ، بل هي كالكلمات ، وكل الأشياء الأخرى ليس باستطاعتها الانفلات من كونها متورطة في لعبة المعنى ، فاللغة الملفوظة تمنح الصورة معنى محدودا من خلال تقليصها المعاني التي يمكن أن تشتمل عليها.
وتتحدد بلاغة الصورة بما تتمتع به من مواصفات فنية وتعبيرية وجمالية وإعلامية وأخلاقية عالية بحيث تعطي الحدث أو الموضوع المصاحب لها حيوية ومصداقية في تجسيد ما تريد تجسيده لخدمة غايات نشاطات الاتصال كالإعلام والإعلان والدعاية والعلاقات العامة.
لقد سمي عصرنا "عصر الصورة" لاحتلالها موقعا متميزا بين وسائل الاتصال فهي تستمد تأثيرها في الصحافة المقروءة بفضل عناصرها وبوصفها علامة مباشرة تنقل معلومات وأخبارا وتوثق أحداثا و مواقف إلى قطاعات عريضة من القراء ، فتسهم بالتأثير في اتجاهات الرأي العام.
وقد ساهم التقدم التكنولوجي في ترويج الصحافة المصورة وعزز من إمكانية تخطيها حدود الزمان والمكان ، فأصبحت سفيرا ناطقا بلسان مالكيها حتى باتت (الصورة) لغة خطاب تتميز بخصائص وصفات محددة رسمت لها أهمية مميزة.
واليوم تحتل الصورة في المطبوعات مكانا أساسيا في عملية توضيح أفكار الكاتب ومعلوماته ، وتوصيلها إلى القارئ بعد أن كان استخدامها وقتا ما للزخرفة أو للتجميل فحسب ، وبالتالي فقد أصبحت الصور مواد أساسية من مواد الصحيفة الحديثة ، ولم تعد عنصرا جماليا فقط بل عنصرا إعلاميا وظيفيا ، وأصبحت الصورة تعبر عن الأفكار والآراء ، كما تعبر عن الأخبار والأحداث ، بل إنها من أكبر أدوات الإرشاد والتوجيه.
كذلك فإن الصورة هي وسيلة إيضاحية يستعاض بها عن الكلام لتعريف الأهداف وتوضيحها ، بل إنها من أيسر السبل المؤدية إلى المعرفة وأسسها ، فهي التي توضح النص وتدعمه بتقديم البرهان الذي يغني النص بعناصر إضافية إعلامية وتعبيرية ، ولذا فإن تأثيرها قد يكون أعمق بكثير من المادة الإعلامية المكتوبة.
وتقوم الصورة الصحفية بدور اتصالي ثنائي فهي رسالة ووسيلة معاً ، إذ إنها متاحة للجميع بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية والعلمية ، كونها لغة عالمية يفهمها الجميع رغم تعدد الأمم والشعوب.
وتمتاز الصورة الصحفية كوسيلة اتصالية بسرعة أكبر في لفت نظر القراء واستيعابهم مضمونها وبالتالي تحقيق التأثير المطلوب من خلال الوضوح في التفاصيل والبساطة في المضمون ، إضافة إلى مقدرتها الإقناعية فهي أصدق أدوات الصحف والمجلات ، إلى جانب دورها في إثراء المحتوى من خلال تسجيلها الأحداث ودعمها المادة التحريرية وإضافة الجديد إليها.
والصورة ضمن إطار الاتصال الجماهيري عبارة عن وسيلة اتصال تنقل الرسالة إلى المتلقي بأقل قدر من التحريف والخطأ ، فهي تشارك المادة التحريرية وتتفاعل معها لتقديم خدمة صحفية متكاملة لقارئ لا يقنع بالقراءة عن الأحداث وإنما يريد معايشتها.
ويتوقف أثر الصورة على مستقبل الرسالة الإعلامية وقدرته على استيعاب مغزاها وفهم أبعادها والقدرة على تأويلها وفك رموزها بدقة وبطريقة سليمة ، وهي عملية تتأثر بتجربته السابقة وخلفيته الثقافية وإطاره المرجعي عن الوسيلة والمعلومات التي تضمنتها واهتمامه الذاتي بهذا النوع من أدوات الاتصال الجماهيري.
ويمكن القول بان فهم الصورة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافة الفرد ، وشأنه في ذلك شأن فهم اللغة اللفظية ، فعلى قدر خبرات الفرد يكون استعداده لتفهم مضامين الصور ( الفوتوغرافية ) التي تعرض عليه وعمق تفسيره لها ، وبتعبير آخر فإن المعنى الذي تثيره الصورة في ذهن الإنسان ليس موجوداً كاملاً وبالضبط في الصورة ، بل يكون جزء منه موجوداً في الشخص المشاهد لها ، وأن الصورة بما تحويه من مكونات ما هي إلا مثير بصري يستدعي هذه المعاني ويرتبها.
ولعل من المعروف أيضاً أن الصحف لاتعتمد على الرموز اللفظية فقط في صياغة رسائلها اللفظية ، ولكنها تعتمد بجانب ذلك على الصورة الصحفية التي تقوم بدور كبير في تأكيد المعاني والأفكار التي تعكسها الرموز اللفظية من جانب أو تقوم الصورة وحدها بنقل الأفكار والمعاني باعتبارها رسالة اتصالية مستقلة ، كما في الموضوعات أو الزوايا المصورة التي تهتم بها الصحف وبصفة خاصة المجلات.
وفي هذه الحالة ،أو في إطار العملية الاتصالية ، فإنه يتم النظر إلى الصورة بوصفها شكلاً يقوم بدور في جذب انتباه القارئ أو إثارة اهتمامه ، ولكن يتم النظر إلى تكوينها وما يحمله من أفكار أو معانٍ ، أو يجسد معالم أو أبعاداً ، أو يركز على شخصيات في إطار الأهداف الاتصالية للمصور والناشر معاً.
وتؤكد العديد من المبادئ التي نجدها في أدبيات علم الاتصال على الدور الاتصالي الذي تقوم به الصورة الصحفية بوصفها رسالة اتصالية ذات رموز خاصة ، تستهدف نفس الوظائف والأهداف التي تستهدفها الرسائل الاتصالية اللفظية ، حتى أن هذا الدور الاتصالي ، وما يرتبط به من أسس أو مبادئ ، أصبح يحكم الأطر الخاصة بعملية التصوير الصحفي من جانب ، واختيار الصورة الصحفية للنشر من جانب آخر ، وذلك بما يقدم تكوين الصورة من أفكار أو معان ، تستهدف الصحف إيصالها إلى القارئ ، حيث إن نشر الصورة الصحفية أصبح يمثل البعد المرئي في الاتصال ، وبصفة خاصة الاتصال الصحفي ، وأصبح مفهوم الاتصال يستخدم للدلالة على العملية التي يعتمد فيها القائم بالاتصال على تكوين الصورة ، في تكوين المعاني والرموز أو الإشارات والإيماءات أو معالم الحركة وغيرها من الرموز المصورة التي تعكس حالة أو فكرة معينة يريد المصور أو الناشر توصيلها إلى جمهور الصورة ، معتمداً على الإدراك البصري لهذه المعالم وتفسيرها في إطار الرموز الثقافية التي تتوحد لدى كل من المصور (قائم بالاتصال ) وجمهور المشاهدين للصورة (القراء في الصحف ).
وعلى هذا كان من السّهل قراءة الصورة في إطار هذه الأسس والمبادئ ، ووصف محتواها الذي لايضم الأشخاص والمعالم فقط ، ولكن أبعاداً كثيرة ترتبط بهما ، مثل النواحي الإيجابية أو السلبية التي تعبر عنها ملامح الحركة التي توقفت عندها آلة التصوير وغيرها من النواحي التي يمكن أن نستشعرها في الصورة ويجتمع على وصفها مشاهدون عديدون لارتباطها بالملامح الثقافية الشائعة.
ومن هنا فإن الاتصال المصور أصبح في السنوات الأخيرة النموذج الاتصالي الأمثل ، وذلك لأن البعد البصري قادر على إثراء الكلمة وإيضاح التفاصيل أكثر من الكلمة المكتوبة والمسموعة.
ولهذا كله لم يتردد المفكر الإعلامي ( مارشال ماكلوهان ) في تصنيف الصورة الفوتوغرافية إلى جهة الوسائل الساخنة باعتبارها تقدم من المعلومات ما تعجز عنه آلاف الكلمات ، فهي تخاطب حاسة واحدة من حواس الإنسان (حاسة البصر).
ومجمل القول فإن الصورة تعد من الوسائل الاتصالية الفعالة في الصحافة المعاصرة ، فهي أضحت أداة فاعلة في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية ، محققة بذلك دوراً اتصالياً وإقناعياً وحضارياً وجمالياً.
تطور الصورة الصحفية
ومع التطور الهائل التقني في إنتاج آلات التصوير وزيادة حساسية الأفلام تطور التصوير الصحفي بنفس المعدلات ، وأهم إبتكارين ساعدا علي تطوير عمل المصور الصحفي هو:-
1 - الفيلم الملفوف ( الرول) ثم الفيلم 135 مم المعروف حاليا بإسم 36 صورة علي يد جورج إيستمان0
2 - قيام أوسكار بارناك من شركة ليتز بألمانيا عام 1924م بإختراع آلة تصوير صغيرة لايكا تعمل علي أفلام 135 مم 0
كانت لهذه الإبتكارات الفضل الأول الذي جعل المصور الصحفي يترك الكاميرات الكبيرة الحجم ثقيلة الوزن المعوقة للعمل وخفة الحركة0
ومضي التطور الي الآن وإبتكرت آلات تصوير ذات كفاءة أعلي وسرعة أكبر وعدسات أكثر دقة تستطيع إلتقاط مئات الصور في الدقيقة الواحدة سواء توفرت الإضاءة أو لا 000
وبفضل هذا التقدم أمكن تصوير أحداث خطيرة حدثت في أقل من 45 ثانية وإنتهت وهزت هذه الصور أرجاء العالم 0
وفي عام 1928م بدأت ملامح ميلاد أخطر ثورة تقدمية في تغطية الأخبار المصورة منذ ظهور التصوير الصحفي ، فقد نجحت تجارب ادوارد بلان لنقل الصور من مسافات بعيدة بالطرق السلكية مثلما تنقل الكلمات بالتليفون ، ثم تلي ذلك إرسال الصور باللاسلكي 0
واليوم ترسل الصور وصفحات الجرائد عبر الأقمار الصناعية كما يحدث لبعض الصحف الآن مثل جريدة الشرق الأوسط ( السعودية ) والأهرام إبدو وغيرها من الصحف العالمية0
كيف تنقل الصور عبر المسافات البعيدة
توضع الصورة أو صفحة الجريدة في مواجهة ضوء قوي ، وتتولي عدسات خاصة مسح الصورة خطا خطا ونقطة نقطة وتحولها إلي نبضات كهربية تنقل عبر الأسلاك أو علي موجات اللاسلكي والراديو أو الموجات القصيرة ، وتلتقط أجهزة أخري الإشارات وتترجمها الي نبض كهربي وتحولها الي نقط بيضاء وسوداء تقوم برسم الصورة أو كلمات الصحيفة كما كانت عند إرسالها0
ونستطيع القول بأن للصور الفوتوغرافية قدرة التأثير الفوري علي القاريء دون حاجة الي الكلمة التي تصاحبها ، ولهذا فإن التصوير الصحفي غاية في الأهمية لمن يستطيع التفوق في هذا المجال الخصب بالأحداث والقصص المؤثرة في المشاهد بصورة مباشرة وقوية0
إمكانيات المصور الصحافي
يحتاج المصور الصحفي الي خبرة خاصة عن التصوير والعدسات والإضاءة ويجب أن يكون دارسا أيضا للكاميرا والأفلام ويكون له الرغبة في هذا المجال الخاص لتنفيذ واجباته الصحفية0
والصورة الصحفية لا ترتبط بالإضاءة الصحيحة فتوقيت الحدث الصحفي لا يعطي للمصور الفرصة لإختيار زاوية التصوير المناسبة فلا يمكن إعادة اللقطة الصحفية لأنها تسجيل لحدث معين في وقت خاطف وطابع هذه الصورة السرعة والمستوي العالي من التسجيل للحدث الصحفي ذاته0
وليس معني ذلك أن الصور الصحفية ستكون دائما غير جيدة فالمصور الصحفي أحيانا يفضل تسجيل الخبر الصحفي دون الإهتمام بجودة الصورة ويعتمد علي خبرته الشخصية وذلك في الأحداث المفاجئة0
ولكن في المواضيع الصحفية الأخري كالحوادث فالمصور يقوم بعمله بعد وقوع الحادث ويسجله بصور تكون السرعة فيها ليست عاملا مهما0
وعادة مايقوم المصور الصحفي بتسجيل عدة صور لموضوعه حتي يختار منها مايريد بعد إكتمال تصوير الحدث ، ولذلك فعليه إختيار العدسات المناسبة للتصوير حسب الموضوع الذي يقوم بتسجيله ، وكذلك يجب أن يكون معه عدة أفلام حتي لا تنفذ منه دون أن ينتهي من تسجيل الحدث.
فإذا كان المصور يقوم بتصوير إحتفال شعبي كبير أو مهرجان رياضي ، فيجب أن يختار العدسات ذات البعد البؤري الطويل لتسجيل الإحتفالات الشعبية والرقصات حتي تستطيع العدسات القصيرة تسجيل أكبر زاوية ممكنة من الإحتفال ، كذلك يفضل وجود عدسة زووم لتغيير حجم اللقطة بسرعة تتناسب مع الأحداث التي يصورها0
وعلي المصور أن يأخذ أيضا أكثر من كاميرا مركب في كل منها نوع من الأفلام ، نيجاتيف/ رفرسال) واذا توفرت لديه كاميرا يستبدل الشاسيه الخاص بها فيمكن أن تقوم بنفس الغرض ، ويفضل الكاميرا ذات العدسة الواحدة العاكسة وموتور للسرعات لتعبئة الفيلم أوتوماتيكيا ، كذلك يستلزم وجود جهاز إضاءة خاطف آلي ليساعده في إضاءة اللقطة التي يسجلها ويستحب إلتقاط الصورة بإضاءتها العادية حتي تقترب من الواقع وتساعده علي وصول الحقيقة الي المشاهد0
من واجبات المصور الجيد:
1) تسجيل كل مايراه من أحداث ولا يترك أي شيء للصدفة0
2) الصور الإخبارية للحوادث تسجيل مباشر للحدث ويجب ألاّ نغير فيه شيئا ونسجله كما نراه حتي تساعد في تحقيق العدالة0
3) سرعة التواجد في مكان الحدث جاهزا للتصوير بسرعة ولا يهمل شيئا مما يراه مهما كان قليل الأهمية فربما يكون هذا الدليل الصغير ركنا مهما في الموضوع0
4) يجب ألا يلتزم المصور بمشاكل التصوير الفنية كالإضاءة وزاوية التصوير ، فالسرعة هي العامل الرئيسي للموضوع0
5) سرعة إستخراج الصورة عامل مهم جدا لتحقيق العدالة وإكتساب سبقا صحفيا0
6) يجب أن يكون المصور ملما بالأحداث اليومية والشخصية الهامة وبذلك يمكنه إختيار اللقطات التي تناسب الموضوع الذي يقوم بتصويره0
7) يجب أن تتسع دائرة معارف المصور الصحفي حتي تكون مصدرا غزيرا لأخباره ويتمكن عن طريقهم الحصول علي الأخبار الهامة في وقت قياسي يمكنه من تحقيق سبق صحفي هام0
يجب أن تكون الكاميرا جاهزة دائما للعمل في أي لحظة ، ويضبط المسافة علي مالانهاية وجهاز الإضاءة الخاطف جاهز ومشحون ، كذلك يستحب تركيب فلتر لمنع إنعكاسات الضوء علي العدسة حتي يتحرك بحرية في جميع الإتجاهات0
9) يجب أن يراجع معدات التصوير دائما لأن المعدات الناقصة تعطل المصور عن أداء عمله0
التصوير الصحفي
كثير من المهتمين بالصحافة او الاعلام يمزجون عمل المصور الصحفي بالعمل الصحفي او ضمن المهن الصحفية، كونه عمل يتصل اتصال مباشر بالصحافة او الاعلام، ذلك لبروز اهمية الصورة الصحفية او الاعلامية بشكل عام في الاعلام، حتى اصبح المصور جزء اساس من العملية الاعلامية، ونتيجة لهذا العمل الذي تخصص بالعديد من الميزات الاعلامية البحتة اصبح للمصور الذي يقدم في العمل الصحفي او الاعلامي واجب مميز وخاص.
لذا المصور في الاعلام يتميز بمميزات خاصة تميزه عن باقي المصورين الآخرين(1)، كمصوري حفلات الأعراس او مصوري صور المعاملات او المصورين الذين يعملون في شركات الانتاج السينمائي والتلفزيوني للاعمال الدرامية … الخ.
ان المصور الصحفي يحمل من المواصفات الهامة التي تجعل منه اساس لتحقيق العملية الاعلامية فهو يرفد كل الاخبار والموضوعات الاعلامية بتحف نادرة لاتقدر بثمن كونها تعبر ببلاغة عن الموضوعات التي يتم تناولها، لذا نرى ان اكثر الصحف والمجلات العالمية تحتفظ بمجموعة نادرة من المصورين البارعين، اضافة الى ان اكثر المؤسسات الاعلامية تضم في مراكزها اقسام اساس للتصوير الصحفي او الاعلامي، لذلك نرى على سبيل المثال اقسام عديدة في المؤسسات الاعلامية للتصوير، فهناك قسم لمصوري الاخبار وقسم لمصوري البرامج وقسم لمصوري الرياضة وقسم لمصوري النقل الخارجي وقسم لمصوري الاستوديو الذين يرابطون في الاستوديو على عكس مصورى النقل الخارجي الذين ينتقلون بسيارة النقل الخارجي الى الملاعب الرياضية لنقل مباراة بكرة القدم او ينتقلون الى وزارة من الوزارات الرسمية لنقل مؤتمر صحفي او الانتقال الى جامع لنقل صلاة الجمعة او الانتقال مركز مهم من المراكز الرسمية وغير الرسمية لنقل وقائع النشاطات الخاصة بذلك المركز او الانتقال الى دول اخرى ان تطلب الامر لتحقيق نقل مباشر لنشاطات او احداث مهمة.
اذن المصور الاعلامي حقيقة اساس لنجاح المؤسسات الاعلامية كونه يحقق من المكاسب التي تسعى لها اكثر المؤسسات، وعلى ضوء ذلك تتبنى الكثير من المؤسسات أساليب متعددة لتطوير مهارات المصورين، فتزج المصورين بدورات تدريبية بمراكز التدريب المحلية والدولية وذلك لمنحهم دروس وخبرات في مجال التصوير والمهن المرتبطة به، فعلى سبيل المثال كان للمؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون في العراق معهد خاص بتدريب الاعلاميين، وكان هذا المعهد يقوم بدورات تطويرية وتدريبية للمصورين الذين يعملون في الاذاعة والتلفزيون. وكذلك هو الحال مع المؤسسات الاعلامية الاخرى في دول الخليج العربي او في مصر او في باقي الدول العربية ، التي ترسل المصورين لتلقي الدورات التدريبية في دول اوربية واسيوية متقدمة في مجال التصوير،
إعداد المصور الصحفي
ان مسألة اعداد مصور صحفي تبدو للوهلة الاولى مسألة سهلة وغير معقدة، فكثير من الناس يتصورون ان الصحف والمجلات على سبيل المثال تحتاج الى صور وهذه الصور يمكن الحصول عليها من أي مصور يمتلك كاميرا او يمكن الحصول عليها حتى من الارشيف، متناسين الدور الذي تلعبه الصورة والخطورة التي يمكن ان تبعثها في حال عدم توافر عناصر النجاح بها، فأي صورة صحفية تظهر في الصحف او المجلات معرضة لكم هائل من البشر او المتلقين وهذه الصورة بحكم المشاهدة ستكون محط نقد ومحط حديث في اغلب الأحيان لذا كان نشرها غاية في الحذر والحيطة وكان في ذات الوقت غاية في النجاح والتأثير حال نجاحها، فقد عرضت الكثير من الصحف صور الرئيس المخلوع صدام حسين اثناء اللقاء القبض عليه وقد ترددت الكثير من الإشاعات والأقاويل حول الصور الملتقطة له اثناء القبض عليه، حيث برزت اقاويل تفند صحة الاخبار المنشورة عن تاريخ القاء القبض عليه.
فهناك من يقول ان تاريخ إلقاء القبض كان قبل موعد نشر الخبر باشهر وذلك لوجود نخلة مثمرة في الصورة وهذه النخلة لايمكن ان تحمل الثمار الا في موعد محدد من العام وهذا الموعد مخالف للوقت الذي اعلن فيه القاء القبض على الرئيس المخلوع، من جانب اخر ضهرت صورة للرئيس المخلوع وبجانبه مجموعة من الجنود الامريكان وهم يرتدون زي للجيش الامريكي ومن بين اولئك الجنود جندي يرتدي حذاء مخالف لاحذية المجموعة، وهو ما يقود الى ان يتصور البعض بان هذا الجندي هو ليس من الجيش الامريكي، كون ان الحذاء الذي يرتديه الجندي هو للجيش العراقي.
ان هذه الامور التي تم ذكرها بشأن صورة الرئيس المخلوع صدام حسين ممكن ان تتكرر وبأنواع متعددة مع الكثير من الاخبار او الموضوعات الاعلامية في حال توفر اهمية للموضوع توازي اهمية خبر القاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع.
وهذه الامور في الواقع انما هي صلب عمل المصور الصحفي الناجح فهناك دقة وتركيز وامانة لنقل الاحداث والمواقف، وهذه جزء من المميزات التي لابد وان تتوفر في المصور الصحفي او الاعلامي ليكون مصور ناجح او مقبول، وبطبيعة الامر هذه المسائل التي ذكرت هي اسباب ودوافع لان تقود المصور في ان يلتقط ما يعزز نجاحه فيتغطية الحدث او الخبر او الموقف لتحقيق العملية الاعلامية المرجوة، لذا كان على المصور ان يتحلى بالكثير من المواصفات الخاصة والمميزة ليكون اهل للمكانة التي هو يحتلها، فمسألة ان يكون شخص مصور في المؤسسات الاعلامية مسألة ليس بالهينة او السهلة فهي صعبة المنال للغاية، فهناك الكثير من المصورين على سبيل المثال يحلمون بان يصبحوا مصورين في قنوات فضائية او في صحف محلية ودولية او ان يعملوا مساعدين حتى في هذه المؤسسات، كون ان المصور الصحفي وخصوصا الذي يعمل بمؤسسات اعلامية كا (C.B.S) او ال (B.B.C) او ( الجزيرة) او (التايمز) او (CNN) او ( الواشنطن بوست) او مؤسسات اخرى مرموقة يتمتع بالكثير من الحوافز والمخصصات والحقوق او المميزات التي تمنحه فرصة ذهبية في العمل والحياة.
فأي مصور على سبيل المثال يعمل مع هذه المؤسسات التي ذكرت يتمتع بمرتب شهري يفوق مرتب مدير عام في دولة من دول العالم الثالث، ويتمتع بنفس الوقت بفرص للسفر الى دول خارج بلده والسكن بافضل واحسن الفنادق العالمية وبنفس الوقت يعمل مع احدث التقنيات في العالم، وموفره له وسائل للراحة لايمكن ان توفر لمصور متجول يعمل في وسط العاصمة العراقية بغداد بالباب الشرقي مثلا او لمصور متجول يعمل في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة.
ان هذه الامور حتما ستكون اسباب لخلق التنافس بين المصورين للعمل في مؤسسات اعلامية مرموقة، فهذه شارات مهمة نحو العمل الإعلامي الذي نحن بصدده وهي بذات الوقت دلائل للاهمية التي يتمتع بها العامل في المجال الإعلامي ودلائل للفرص العظيمة التي يمكن ان يحصل عليها جراء العمل في هذا الحيز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.