لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني تدعو إلى الضغط على المغرب لإعادة فتح الجمارك في مليلية    أخنوش يؤكد زيادة حصة الجماعات من مداخيل الضريبة على القيمة المضافة    البرلمان يؤجل مناقشة قانون الإضراب    إيران: إعدام أربعة أشخاص بسبب بيع مشروبات كحولية مغشوشة    جنود إسرائيليون يطلبون إنهاء الحرب    أبطال أوروبا.. حكيمي ينقذ "PSG" من الهزيمة وفينيسيوس يقود الريال لريمونتادا تاريخية    الدورة الثامنة لتحدي القراءة العربي تتوج ممثلي ‬فلسطين والسعودية وسوريا    منظمة الصحة العالمية تعلن تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة    ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية بسبب التوترات العالمية    كيوسك الأربعاء | المغرب يرصد أزيد من 200 مليار سنتيم لتطوير الجانب الرياضي    طنجة.. تفاصيل اعتقال شخص بتهمة النصب وانتحال صفة مسؤول أمني وتزوير وثائق رسمية    19 يوما من إبادة شمال غزة.. إسرائيل تواصل القتل والحصار والتطهير    آلاف الفنانين والكتاب يبدون في عريضة قلقهم من الذكاء الاصطناعي    قراءة في كشف الغمة لعبد القادر الكردودي    غوتيريش يشيد بالتزام جيش المغرب    حكّام الجزائر، يتامى "الاستفتاء"... يغمغمون    توقعات طقس اليوم الأربعاء بالمغرب    اَلْحُبُّ الْمَمْنُوعُ!    إسرائيل تؤكد مقتل هاشم صفي الدين القيادي البارز في حزب الله خلال غارات على بيروت قبل 3 أسابيع    المغرب الثقافي .. حب واحتراق    تحديات عالمية ورهانات مستقبلية    وفاة وحالات تسمم ببكتيريا في أحد منتجات "ماكدونالدز"    تغييب الأمازيغية عن تسمية شوارع العروي تجلب انتقادات للمجلس الجماعي    كمال كمال ينقل قصصا إنسانية بين الحدود المغربية والجزائرية في "وحده الحب"    توقيف 3 أشخاص متورطين في قضية إلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وحيازة السلاح الأبيض    مكافحة القنص الجائر.. تحرير 52 محضرا في الفترة ما بين 20 شتنبر و20 أكتوبر الجاري    قمة الجولة السابعة بين الجيش والرجاء تنتهي بالتعادل    مديرية الأمن الوطني تكشف عن مختلف الأرقام المتعلقة بالاختبارات الكتابية لولوج مختلف أسلاك الشرطة        سلطات الجديدة، تسمح بحضور الجماهير في مباراة الدفاع الحسني الجديدي والمغرب التطواني    تعادل الرجاء والجيش بالدوري الاحترافي    رئيس الفيفا يشكر المغرب على استضافة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم للسيدات لأقل من 17 عاما    خلال 3 سنوات ونصف رفعت مديونية الخزينة من 885 إلى 1053 مليار دهم    "النقد" يتوقع نموا بنسبة 2.8 % بالمغرب    توقعات احوال الطقس : انخفاض درجة الحرارة بمنطقة الريف    لمجرد يروج لأغنيته الجديدة "صفقة"        منتخب الشاطئية ينهزم أمام مصر (2-3)    المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب .. توقيع عقد لنقل الغاز الطبيعي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي    المستوطنون يقتحمون الأقصى في رابع أيام "ما يسمى عيد العرش"    النصر للشعب الفلسطيني وكل المدعمين له ..    زيارة ماكرون للمغرب افتتاح لعصر جديد في العلاقات الجيوسياسية والاقتصادية بين البلدين    تقسيم دي‮‬ ميستورا‮ ‬وزوبعة‮ ‬صحراوية‮    رحيمي الأعلى تنقيطا في قمة الهلال والعين        شبهات حول برنامج "صباحيات 2M" وإدارة القناة مطالبة بفتح تحقيق    إعادة تأهيل مرضى القلب: استعادة السيطرة على الصحة بعد حادث قلبي    المكسرات صديقة المصابين بداء السكري من النوع الثاني    جامعة حماية المستهلك تطالب بفرض عقوبات على المخالفين في استيراد اللحوم    الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات.. الذكاء المنطقي الرياضي/ تتويج المغرب بالذهبية/ تكوين عباقرة (ج2) (فيديو)    الصادرات المغربية.. تحسن تدريجي في المحتوى التكنولوجي    أسعار الذهب تواصل الارتفاع وسط حالة من عدم اليقين    وهي جنازة رجل ...    رحيل الفنان حميد بنوح    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القطاع غير المهيكل.. الآفة التي تواصل الانتشار
نشر في شمالي يوم 15 - 03 - 2021

لا يزال القطاع غير المهيكل ، هذه الآفة التي تعرف انتشارا بالمغرب في قلب الأجندة السياسية والاقتصادية، حيث ساهمت الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في إعادة إحياء النقاش القديم بشأن طرق دمج وحدات الإنتاج غير المهيكلة.
وبالرغم من تراجع حجم مساهمته في الناتج الداخلي الخام فإنه يواصل الإضرار بالاقتصاد الوطني، بسبب غياب مساهمته في المداخيل الضريبية وظروف العمل السيئة التي تؤدي أحيانا إلى وقوع كوارث.
وتحول العديد من العوامل دون اندماج وحدات الإنتاج غير المهيكلة في النسيج الاقتصادي المهيكل والتي تخشى بالخصوص من الضرائب غير الجذابة والقوانين الصارمة فضلا عن التكاليف المرتبطة بالأجور على حساب قدرتها التنافسية.
وحسب دراسة حديثة للمندوبية السامية للتخطيط فإن المكون الجبائي الرئيسي للقطاع غير المهيكل هو الضريبة على القيمة المضافة وضعف الإدماج المالي وغياب السيولة الذي يدفع وحدات الإنتاج غير المهيكلة إلى القيام بمعاملات مع مزودين لا يقومون بدورهم بالتصريحات اللازمة أو يشتغلون في القطاع غير المهيكل لتجنب أداء الضريبة على القيمة المضافة.
ويرى المشغلون بهذا القطاع أن التعديلات على الحد الأدنى للأجر تمثل عبئا إضافيا في الأجور، مما يجبر المقاولات لاسيما الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، على تقليص عدد العاملين بها أو عدم التصريح بهم.
وأشارت الدراسة إلى أن "التشريعات الإلزامية كالنصوص القانونية والإجراءات التي يتعين اتباعها لإحداث مقاولة صغرى مكلفة زمنيا أو ماديا ومعقدة بالنظر إلى المستوى التعليمي لمسؤولي وحدات الإنتاج غير المهيكلة، محذرة من أن الطابع المعقد والإلزامي للإطار المؤسساتي يساهم في انتشار الأنشطة غير المهيكلة.
وأبرز عبد الغني يومني، الباحث الاقتصادي والمتخصص في السياسات العمومية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، العبء الثقيل للقطاع غير المهيكل في ما يتعلق بالإيرادات الضريبية لاسيما الضريبة على الشركات والضريبة على القيمة المضافة، وكذا المساهمات الاجتماعية، مضيفا أن مساهمة الاقتصاد غير المهيكل في الناتج الداخلي الخام تنافس قطاعات ذات أهمية كبيرة بالمغرب كالسياحة والنسيج.
وأكد أن "تقليص حجم القطاع غير المهيكل إلى ما دون 25 في المائة، متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس مجرد دعوة أو تمن، وإنما يعد أحد التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمملكة".
وتابع أن الجائحة التي تسببت في توقف جزء مهم من القطاعات الاقتصادية الوطنية بما في ذلك الأنشطة السرية، كشفت عن ضعف التغطية الاجتماعية للعمال الذين يشتغل جزء كبير منهم في وحدات غير مهيكلة في غياب أي حماية اجتماعية، في مواجهة مثل هذه المخاطر.
وبهذا الخصوص، يؤكد الخبير الاقتصادي أن الأزمة الصحية كشفت عن الثقل الكبير للقطاع غير المهيكل بالمملكة، كما يدل على ذلك عدد المستفيدين من الإعانات التي منحتها الدولة لمساعدة الفئات المتضررة.
وأوضح أن إصلاح الحماية الاجتماعية وتعميمها في المغرب لتجاوز إشكال تعدد المتدخلين وضعف معدل التغطية "يتطلب جهدا ماليا سنويا لا يقل عن 14 مليار درهم، ولا يمكننا تحت أي ظرف كان تمويل الدين الاجتماعي، وإنما من خلال، على الخصوص، إعادة توزيع الضرائب".
كما تتضمن مكافحة هذه الظاهرة القيام بمقارنة مرجعية لتقييم مدى ملاءمة الممارسات الفضلى على المستوى الدولي، حيث حققت العديد من البلدان إنجازات في هذا المجال. في هذا الصدد، استعرض السيد يومني التجربة اليونانية التي ركزت على تحديد سقف للدفع نقدا، وتشجيع الخدمات المصرفية، وتعزيز رقمنة عمليات البيع والشراء، وكذا جهود الشيلي في تعزيز الانخراط في الحماية الاجتماعية، وتبسيط الوضع القانوني والنظام الضريبي للمقاولات الصغيرة جدا ، وتشجيع السياسات العمومية التركية لإحداث المقاولات المتوسطة ومرونة عقود العمل.
وأكد دراسة حول الاقتصاد غير المهيكل نشرت على بوابة بنك المغرب أن استمرار العديد من الأنشطة غير المهيكلة يتطلب إصلاحات هيكلية إضافية، لاسيما تلك المتعلقة بالتعليم والنظام القضائي والسياسة الضريبية وسوق الشغل.
ويتعين الآن، قبل أي وقت مضى، اعتماد استراتيجية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار الطابع المعقد والخصائص الممي زة للقطاع غير المهيكل لتشجيع المشغلين على التوجه نحو القطاع المهيكل، للاستفادة من تدابير الدعم والتشجيع التي تضاعفت في السنوات الأخيرة على المستويات المالية والتنظيمية والاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.