تشهد مراكز التلقيح على صعيد المديرية الإقليمية لطنجة-أصيلة إقبالا متزايدا من لدن المواطنين لأخذ الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا المستجد. وشرعت مراكز ومحطات التلقيح، التي أعدتها المديرية الإقليمية للصحة بتنسيق مع السلطات المحلية، ابتداء من اليوم الجمعة، في تقديم الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا وسط إجراءات تنظيمية محكمة واحترام تام للتدابير الوقائية من خلال إلزامية لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي ورسم المسارات. وحسب معطيات المديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، فقد استفاد من الجرعة الأولى من اللقاح على مستوى عمالة طنجة-أصيلة أزيد من 39 ألف شخص، 26 ألفا من بينهم مواطنون تفوق أعمارهم 65 سنة. أما على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، فقد استفاد من الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا أكثر من 161 ألف شخص، 121 ألفا من بينهم مواطنون تفوق أعمارهم 65 سنة، والباقي من المهنيين العاملين في الصفوف الأمامية. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء بمحطة التلقيح المعدة على مستوى القاعة المغطاة الدرادب بمدينة طنجة، توافد العشرات من المواطنين الذين تفوق أعمارهم 75 سنة للحصول على الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا المستجد. وأكدت فريدة البقالي القاسمي، ممرضة مشرفة على تقديم اللقاحات بالمحطة، أن "عملية التلقيح، منذ انطلاقها، تمر في ظروف جيدة وفي تنظيم محكم وفق البروتوكول المحدد"، موضحة أن نسبة التلقيح بهذه المحطة وصلت إلى 80 في المائة من قائمة الأشخاص المعنيين. ودعت المواطنين إلى ضرورة الالتزام بأخذ الجرعة الثانية من اللقاح في الموعد المحدد لها لكونها ضرورية للحصول على مناعة كاملة ضد الفيروس، مشيرة إلى أهمية مواصلة احترام تدابير السلامة والوقاية والإجراءات الحاجزية. وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد أعلن، أمس الخميس، عن الشروع في تقديم الجرعة الثانية من اللقاح ابتداء من اليوم الجمعة، مؤكدا على أن المغرب بفضل توجيهات جلالة الملك، قام باقتناء جرعات كافية لتلقيح أزيد من 80 في المائة من الساكنة لتحقيق المناعة الجماعية، حيث يتم توسعة نطاق المستفيدين بصفة تدريجية ملائمة مع الدفعات المتوصل بها. ودعا الوزير المواطنين إلى الانخراط الكلي واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة لأن المناعة لا تكتسب بين الجرعتين، بل إلا بعد مدة زمنية كافية بعد الجرعة الثانية.