في إطار اشتغال مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية على المحور الإستراتيجي تتبع وتقييم السياسات العمومية الترابية ، أطلق المركز بارومتر تقييم رضى الساكنة لسنة 2019-2020 عن السياسات العمومية على المستوى المحلي والجهوي وشمل التقييم 12 مجالا، وهو مبادرة نوعية تستهدف تقييم رضى الساكنة عبر منظومة مؤشرات علمية دقيقة تمكننا من إحداث تغذية راجعة لتلك السياسات العمومية وبالتالي مساعدة أصحاب القرار في تجويد صياغتها وتيسير تنزيلها، وتم إعداد أداة البارومتر بمساهمة شباب " قادة التغيير " وكذلك شركاء مركز إبن بطوطة بمشروع "قادة التغيير " الممول من طرف الإتحاد الاروبي ، وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان ، المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومواكبة وكالة الاممالمتحدة لتنفيذ المشاريع في إطار برنامج "مشاركة مواطنة" ، وكانت نتائج البارومتر على الشكل التالي : بلغت نسبة رضى ساكنة مدينة طنجة عن السياسات العمومية المحلية والجهوية 50 ٪، وهو ما يعني بالكاد بلغ رضى الساكنة درجة المتوسط من أراء عينة مختارة حددت في 311 مواطن ومواطنة شاركوا في ملء استبيان بارومتر تقييم السياسات العمومية المحلية والجهوية ويتوفرون على شروط ومعايير مجتمع الدراسة . وتذيل البارومتر القطاع الصحي حيث وصلت نسبة الرضى فقط 32.37٪. لتكرس النسبة الواقع السئ الذي يعرفه القطاع ، متبوعا بقطاع المرافق العمومية فسجل هو الاخر ثاني أضعف قيمة وهي 41.09٪. حيث تظل الخدمات المرفقية المقدمة لا تحضى برضى الساكنة ، ورغم فرص الشغل التي تم إحداثها بالمدينة والتي تتجاوز في القطاع الصناعي 200.000 منصب شغل فإن رضى الساكنة عن قطاع التشغيل ليس جيدا حيث حضي فقط بنسبة تصل الى 43.79٪ متبوعا بقطاع الصناعة والإبتكار ب 46.62٪ ، ثم بنسبة 46.65٪ عن جودة قطاع التربية والتكوين بالمدينة، وقطاع التنمية الاجتماعية بنسبة وصلت الى 48.39٪. وهو ما يوضح أن القطاعات الاجتماعية من صحة ، شغل ، تعليم ، ثقافة ، تنمية أجتماعية لم تصل لدرجة المتوسط من رضى الساكنة بمدينة طنجة ، ناهيك عن درجة أسمى ، وهو ما يفرض تعزيز العرض الحكومي والجماعات الترابية في هاته القطاعات التي تظل محورية في حياة المواطن الطنجي . وحصل قطاع التخطيط الترابي على نسبة رضى تصل الى 50.40٪. متبوعا بقطاع الرياضة الذي وصلت نسبة الرضى عليه الى 57.97٪ ،ثم قطاع التجهيزات العمومية والبنية التحتية والذي عرف تسجيل قيمة جيدة وصلت الى 60.68٪ متبوعا بنسبة ايجابية أخرى سجلت بقطاع الترفيه بنسبة 61.69٪. وتبقى أحسن رضى مسجلة بقطاع التنمية الاقتصادية بنسبة 61.99٪. مؤشرات ايجابية كانت نتيجة لإستفادة طنجة منذ 2005 إلى 2018 من مشاريع مهيكلة ( البرنامج الاستعجالي ، التأهيل الحضري ، التنمية الحضرية ، مشروع طنجة الكبرى ) بالإضافة إلى مشاريع موازية همت القطاع المينائي والمدينة العتيقة وتعزيز البنية السياحية ووسائل النقل ، وهو ما يفسر رضى الساكنة عن هاته القطاعات . مركز إبن بطوطة للدراسات