راسل رشيد العبدي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بخصوص الغرامات المطبقة بشأن الغازوال على الشاحنات المغربية بميناء الجزيرة الخضراء. وكشف رشيد العبدي أن مهنيو وشركات النقل الدولي المغربية للبضائع تلقوا باستغراب وتذمر إقدام السلطات الاسبانية (الحرس المدني)، على فرض غرامات تقدر بمئات الأوروهات على كل شاحنة تحل بميناء الجزيرة الخضراء تتوفر على خزانات معبأة بأكثر من 200 لتر من الغازوال المغربي، في حين ان هذه الشاحنات مجهزة بخزانات تبلغ سعتها ما بين 1300 و 1500 لتر. وأكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الحرس المدني الاسباني يعتبر تجاوز سقف ال 200 لتر بمثابة ارتكاب لجريمة تهريب الغازوال. وهذه المعاملة لا يطبقها على الشركات الأخرى ومنها الشركات الأوربية والاسبانية للنقل الدولي للبضائع التي تعبر من المغرب إلى اسبانيا. واعتبر البرلماني رشيد العبدي أن هذه المعاملة من شأنها أن تقوض فرص وقدرات الشركات والمهنيين المغاربة على المنافسة والصمود في وجه التدابير التمييزية، التي تميل لصالح الشركات الاسبانية، خاصة وأن السلطات المغربية لا تطبق مبدأ المعاملة بالمثل في وجه الشركات الاسبانية والأوربية في قضية الغازوال. وسائل رشيد العبدي وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عن مقتضيات وبنود الاتفاقيات التي تربط المغرب بإسبانيا في هذا المجال، وعن أسباب عدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وعن سبب عدم تدخلكم إلى اليوم لدى الحكومة الاسبانية للتراجع عن هذه الممارسات. وتسود حالة من الغضب داخل مهنيي النقل الدولي المغاربة، نتيجة ما يتعرضون له من مضايقات من قبل الحرس المدني الإسباني. وأكد مصدر من مهنيي النقل الدولي ل"شمالي"، أن المهنيين المغاربة تلقوا بشكل مفاجئ فرض غرامة تتراوح قيمتها بين 300 و700 أورو على كل شاحنة تصل لميناء الجزيرة الخضراء تمت تعبئتها بالوقود من المغرب، في وقت يرجع فيه الحرس المدني الإسباني هذه الغرامة إلى القانون الإسباني حسب زعمهم. وأضاف المتحدث ذاته، أن "هذا الأمر لا ينطبق على باقي المهنيين من الدول الأوربية، حيث بإمكان هؤلاء أن يدخلوا لميناء الجزيرة الخضراء بخزان وقود ممتلئ، دون أن يتم تطبيق أية غرامة عليهم". وتابع المتحدث، أن الاستفزازات الإسبانية لها أسباب اقتصادية مردها رغبة الإسبان في أن تتم عملية ملئ خزان الوقود داخل إسبانيا، وليس في المغرب، موضحا أن المهنيين يضطرون لتعبئة خزان الوقود بالمغرب نظرا لسعره المتدني مقارنة بالوضع في إسبانيا. وأشار إلى أن المهنيين الإسبان يأخذون حاجتهم من الوقود في المغرب، وهو ما يشكل تناقضا وميزا صارخا في التعاطي مع المهنيين.