أكدت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش، أن الحالات المتكفل بها والتي تصل لحد الآن إلى 68 حالة في تحسن مستمر ولا تدعو للقلق (ارتفعت إلى 73) وتخضع للعلاج وفق البروطوكول العلاجي لوزارة الصحة، وتشمل من ضمنها كذلك حالات الإصابات المسجلة على مستوى البؤرة الوبائية للوحدة الصناعية بميناء العرائش. وحسب بلاغ توصل “شمالي” بنسخة منه، فإن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش قامت بتنسيق مع جميع المصالح الإقليمية وتحت الإشراف الفعلي للسلطة الإقليمية بإعداد مخطط تدخل فعال يأخذ بعين الاعتبار كل التطورات الممكنة لأجل الحد من انتشار هذا الوباء بالإقليم ، وهو البرنامج الذي تم تنزيله بمشاركة جميع اطر المندوبية الصحية بالإقليم وكذا فريق يتكون من اطر عن مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية مع تعبئة كافة الموارد البشرية الطبية الموجودة بالإقليم لهذا الغرض بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية. وأضاف البلاغ، أن المديرية هيأت أجنحة استشفائية متخصصة لمرض كوفيد 19 تفوق قدرتها الاستيعابية 120 سرير على مستوى المستشفيين بمدينتي العرائش و القصر الكبير، مع تعزيز هذه الأجنحة بمعدات و تجهيزات طبية جديدة بدعم قوي من المجلس الإقليمي والجماعات الترابية التابعة للاقليم. وأخذا بعين الاعتبار إمكانية تطور الحاجيات الإقليمية لمواجهة هذا الوباء، قال بلاغ المندوبية، إنه تم إحصاء وتوفير مجموعة من الفضاءات التابعة للمؤسسات العمومية و المؤسسات الفندقية وبعض القاعات التابعة للخواص التي تفوق سعتها الإجمالية أزيد من 500 سرير لوضعها رهن إشارة مندوبية الصحة قصد استعمالها عند الضرورة. وأشار بلاغ المندوبية، إلى أنه “مباشرة بعد اكتشاف هذه الحالات تم القيام بإجراءات الرفع من مستوى التعاطي الوقائي، حيث اتخذت مجموعة من التدابير المستعجلة تمثلت أساسا في إقفال الوحدات الإنتاجية الثلاثة التابعة لنفس الشركة، وإصدار قرار من طرف السلطة المحلية للحجر الصحي لمجموع عاملات وعمالها”، حيث وتم على الفور تشكيل لجنة صحية للتتبع والمواكبة الاجتماعية من مهامها الإنصات للعاملات وعمال الشركة وتتبع وضعهم الصحي بشكل يومي والقيام بزيارتهم ومعاينة حالتهم الصحية وخاصة الحالات التي تحوم حولها شكوك الإصابة بأعراض هذا الوباء، والتبليغ بشأنها للمصالح الطبية لمندوبية وزارة الصحة للتكفل بها وذلك بتنسيق كامل مع إدارة الشركة المعنية تحت الإشراف الفعلي للسلطات المحلية. وعبرت المندوبية عن شكرها للشركة لانخراطها اللامشروط وتعاونها الكامل في مجال التواصل وتسهيلها عملية الوصول إلى كل الحالات التي تتطلب معاينة طبية والتكفل بها، وكذلك لتعبئتها طاقمها الإداري لمواكبة الإجراءات المتخذة في هذا الصدد والمواكبة الاجتماعية للعاملين و العمال في هذه الظرفية العصيبة. وشددت بلاغ المندوبية، أن الحالة الوبائية بإقليم العرائش تبقى في حدود متحكم فيها تماما ولا تدعو إلى القلق، وان الإجراءات الصحية والاحترازية المتخذة تواكب تطور الأوضاع العامة، ونرجو من جميع الموطنين الالتزام الصارم بالحجر الصحي الذي يعتبر الوسيلة الناجعة للوقاية من الإصابة بوباء كورونا.