بعد صمت دام ثلاثة أسابيع، خرجت وزارة الصحة عبر المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت ببلاغ توضح فيه عدد الحالات المصابة بالتهاب « السحايا » بزاكورة. وقالت المندوبية في بلاغ لها إنه على إثر الأخبار التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية حول وفاة ثلاثة أطفال بسبب داء التهاب السحايا » مينانجيت » وانتشاره بشكل خطير بزاكورة، وبناء على المعطيات الرسمية المسجلة بالمصالح الصحية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت وبمصالح المندوبية الإقليمية للصحة بزاكورة، فقد تم تسجيل 7 حالات إلى حدود يوم الإثنين 13 غشت 2018، ست منها مثلت للشفاء، وهي في حالة صحية جيدة، بينما فارق الحياة طفل في سنته الثانية وينحدر من جماعة النقوب. وأكدت المندوبية أن الوضعية الوبائية لداء التهاب السحايا بإقليم زاكورة عادية جدا، ولا تدعو إلى القلق، وهي لا تشكل استثناء بالنظر لواقع هذا الداء على المستوى الجهوي أو الوطني أو الدولي. وشدد البلاغ أن وزارة الصحة تتوفر على برنامج وطني محكم خاص بالمراقبة الوبائية والمحاربة لداء التهاب السحايا يمكنها من المتابعة عن كثب للوضع الوبائي، واتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية الكفيلة بالتكفل بالحالات المرضية المسجلة. بالإضافة إلى إجراءات من أجل التحكم في المرض ومن جملتها، التلقيح، الرصد الوبائي والبحث الميداني أمام كل حالة مسجلة بغرض التشخيص المبكر للحالات المصاحبة، وكذا الكشوفات والتحاليل الطبية، والدواء الوقائي والعلاجي، والتوعية الصحية. وأوضح البلاغ أن مصالح وزارة الصحة بجهة درعة تافيلالت تتابع الوضع الوبائي والصحي عن كثب، ولن تدخر أي جهد في حماية صحة الساكنة، وهي تتحكم في الوضع الصحي، وستبقى يقظة ومعبأة للتدخل والتصدي لكل طارئ، كما أنها وفرت كل الوسائل الضرورية لذلك من تلقيحات وأدوية ومختبرات للتحاليل الطبية وغيرها. وهي على استعداد دائم للتواصل والتنسيق مع كافة المتدخلين. ومن جهة أخرى أكد عثمان رزقوا رئيس الجمعية المغربية لحقوق الأنسان فرع زاكوة، أن حالات الوفيات بسبب هذا المرض وصل لحدود الساعة 4 ، فيما ترقد 3 حالات داخل المستعجلات في كل من ورزازت ومراكش في حالة خطيرة. كما طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، كافة السلطات المسؤولة والمعنية بالوضع الصحي داخل الإقليم، إلى التدخل السريع والعاجل، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء القاتل، وحماية المواطنين وخصوصا الأطفال الأكثر عرضة له. كما دعا رزقوا في ذات التصريح » كافة الآباء والأمهات والأولياء بالإقليم إلى ملاحظة وتتبع الوضع الصحي لكافة أفراد الأسرة خصوصا إذا ظهرت بعض الأعراض ك: القيء، الحمى، الدوخة، فقدان الشهية. بالاتصال بأقرب مستوصف او زيارة المستشفى الإقليمي فورا، مشيرا أنها » أعراض « المينانجيت. »