أكد نور الدين أشحشاح رئيس لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية بالمؤتمر الوطني الرابع للأصالة والمعاصرة، أن “مؤتمر البام مر في أحسن الظروف، رغم الضغط الذي خيم خلال الإعداد لأشغاله”. وأضاف أشحشاح، في حوار مع "شمالي"، أن انتخاب عبد اللطيف وهبي على رأس حزب الجرار هو “اختيار موفق لرجل المرحلة الذي سيواجه ببسالته اعتلالات التنظيم الحزبي وإطلاق دينامياته للعودة إلى الاشتغال بقوة”. حاوره حمزة الوهابي السؤال الأول: كيف مر المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة؟ الجواب: المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة مر في أحسن الظروف، رغم الضغط الذي خيم خلال الإعداد لأشغاله، والذي نعتبره مبررًا ومفيدًا من حيث أثاره على الديمقراطية الداخلية، وعلى اشتغال دورة النخب المؤدية إلى إفراز النخب الجديدة، وعلى تجديد الأفكار وتجديد اختيارات الحزب ومناهجه. وإذا كان المراد معرفته من سؤالك هو موقفي بشأن ما حدث خلال الجلسة الافتتاحية فإنني أعتبر ذلك حدثًا هامشيًا ناجمًا عن التدافع واحتداد الاختلاف، نأسف لأن أفرادا لجأوا إلى افتعال مثل هذه الطريقة في تصريف هذا الاختلاف، ولكن يجب أن ننظر إلى كل المؤتمر، الذي أعتبره مؤتمرا ضخ أكبر منسوب من الديمقراطية في الحزب، من حيث التعبير عن الأفكار ومناقشتها وممارسة الاختلاف ومن حيث انتخاب الهياكل. السؤال الثاني : هل تم التوافق بين تيار “الشرعية” وتيار “المستقبل” على شخصية وهبي؟ الجواب: أبدا، لم يكن هناك أي توافق، على العكس فمن اهدافنا خلال هذه المرحلة كانت هي الحسم مع أسلوب التوافق، وأخبرك أن الأخوة في الحزب لم يبادروا إلى أي أسلوب لدفع المرشحين إلى الانسحاب، الجميع كان حرًا في تقديره، ويجب أن أعترف لك أن ممارسة الابتزاز بالترشيح من أجل مقعد في المكتب السياسي انتهت، كما انتهى معها الترشيح من أجل أخذ صور على منصة المؤتمر، فقد وضع النظام الأساسي المصادق عليه شروطا لضمان جدية الترشيحات، كما التزم القياديون بتجنب الخوض في مثل هذه الأساليب احترامًا للديمقراطية وللمناضلين، في ما دون ذلك يجب أن نفتخر، فقد خيمت روح التعاون والمصالحة على تدبير وإدارة اشغال المؤتمر، حيث تعاون الجميع من أجل إنجاحه وأبدى الجميع روحًا نضالية بناءة، ورجح الجميع المصلحة العامة. السؤال الثالث: ماذا يعني لكم انتخاب عبد اللطيف وهبي على رأس الأمانة العامة ؟ الجواب: الأستاذ عبد اللطيف وهبي هو لجميع من يعرفه عن قرب رجل ذكي وشجاع ومثقف وقارئ نهم، يمتلك خصائص قلما تجدها في غيره ومنها قدرته على تذويب البديهيات وقيادة ثورات تعيد النظر في المسلمات، وفوق ذلك هو رجل الحوار صريح لا يجامل أحدا، وبالنسبة للحزب الكل يعتبره رجل المرحلة الذي سيواجه ببسالته اعتلالات التنظيم الحزبي وإطلاق دينامياته للعودة إلى الاشتغال بقوة، ولي اليقين أنه سيخيب أمال من ينتظر منه الفشل في ذلك، والمهم في كل ذلك هو أن انتخابه يجسد أمالا واسعة يتقاسمها كل الباميين والباميات، فهم يراهنون عليه في إحداث ثورة في الحياة الداخلية للحزب وفي آداء وظائفه، وأنا من بين المتفائلين بإنجاز الكثير على هذا المستوى. السؤال الرابع: ما هي الصيغة التي سيتم التعامل بها لاختيار أعضاء المكتب السياسي؟ الجواب : لا اعتقد أنك تسأل عن الجانب القانوني والجانب الديمقراطي، فهذه أمور سنتشدد في احترامها، أما إذا كان المقصود هو الجانب السياسي في الأمر فلي اليقين أن المرحلة تتطلب لم الشمل وتصفية الأجواء الداخلية، ولكن أشك أن السيد الأمين العام عبد اللطيف وهبي ومعه مؤسسة المجلس الوطني للحزب سيغلب ذلك على استحضار الانتظارات العاجلة ومنها عودة الحزب إلى الاشتغال ودعم مكانته داخل المشهد السياسي، وهذا يتطلب تغليب معيار الكفاءة في التنظيم وفي السياسة وفي أداء وظيفته الانتخابية، لذلك أستبعد أن يكون الترشيح للمكتب السياسي مجاملة لأحد.