في رسالة شديدة اللهجة، وجه الداعية أحمد القباج انتقادا لاذعا للمعتقل السلفي السابق أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، بعد انضمامه لفريق تحرير المشروع الإعلامي للأصالة والمعاصرة، الذي أطلقه إلياس العماري أمينه العام بميزانية خيالية. واستغرب القباج في رسالته التي نشرها بموقعه الرسمي، دخول داعية في وزن أبي حفص للمشروع الذي سماه بالشوفيني والاستئصالي والقائم على روح العداء والكراهية والاحتقار وسلوك الإقصاء، والذي كان سببه الرئيسي في زجه في السن بعد أحداث 16 ماي الإرهابية. ودعا الداعية المعروف في رسالته أبا حفص، للتخلي عن أموال إلياس العمراي ونفوذه، لأن المناضل الشريف لا يدخل لمشروع تبنى "الاستئصال السياسي الراديكالي" الموغل في التطرّف إلى درجة أنه جعل من أهدافه لعام 2012 برلمانا خاليا من حزب العدالة والتنمية، وقال القباج، كيف لأبي حفص الانضمام لمشروع تبنى مخطط إغلاق أزيد من 70 من دور القرآن التابعة لجمعيات قانونية ذات أنشطة ثقافية وتنموية، وقال: "كيف نسي الأستاذ رفيقي هذا كله ووضع يده في يد أحد زعماء ذلك التوجه الاستئصالي المتطرف؟". وكتب القباج في رسالته أن هذا المشروع يجدد العهد مع ذلك السلوك (الشوفيني)؛ ويردد بكل جرأة الكلمة التي قالها عام 2009: (حزبنا جاء لمحاربة أسلمة المجتمع المغربي)، وها هو يقول عام 2016: (حزبنا جاء لمحاربة الإسلاميين)!! وشبه القباج تحالف أبا حفص وإلياس العمراي بتحالف حسنين هيكل مع السيسي وغيره من زعماء الاستبداد في مصر؛ في الوقت الذي يعتبر هيكل نفسه من دعاة الديمقراطية في العالم العربي. وقل القباج إن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل في نهاية المطاف؛ فإن الله تعالى لا يصلح عمل المفسدين؛ ولن يحارب أحد هذا الدين إلا غلبه؛ {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}. وكان أبو حفص قد انضم إلى المشروع الإعلامي للعماري في جريدة آخر الساعة، ونشر حولرا له بعنوان انتقده الكثيرون، كان تحت عنوان " أحكام القرآن ليست صالحة لكل زمان ومكان".