حصل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي الذي توصل إليه بوريس جونسون الوزير الأول البريطاني مع قادة الاتحاد الأوربي بعد أسبوعين من المفاوضات المكثفة لأول مرة اليوم الثلاثاء على دعم البرلمان البريطاني الذي صادق في قراءة ثانية على قانونه التطبيقي . وصوت 329 من النواب البريطانيين بالإيجاب مقابل 299 نائبا ضد هذا القانون الذي سيمهد الطريق لدراسة مفصلة لنص الاتفاق قبل تسعة أيام فقط من التاريخ المرتقب لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي ( 31 أكتوبر ) . وكان البرلمان البريطاني قد رفض لثلاث مرات في السابق نسخة الاتفاق الذي فاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي مع القادة الأوروبيين . ومن شأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ( البركسيت ) أن يحدد مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة بعد 46 عاما من العضوية في الاتحاد . ويأتي اتفاق ( البركسيت ) في أعقاب الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو 2016 والذي صوت فيه 89 ر 51 في المائة من الناخبين البريطانيين على انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوربي. وسيتم هذا الانسحاب وفقا للإجراءات المنصوص عليها في المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوربي التي بدأت يوم 29 مارس 2017 عندما أعلنت الحكومة البريطانية رسميا للمجلس الأوربي عزمها مغادرة الاتحاد الأوربي . و أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء اليوم الثلاثاء تعليق النظر في اتفاق البريكست في البرلمان بعد رفض جدول الموافقة الذي طلبته الحكومة بانتظار قرار الأوروبيين بشأن تأجيل محتمل لموعد الانسحاب من التكتل الاوربي. وبعد هذا التصويت الذي يضرب فرصة المصادقة قبل 31 أكتوبر، قال جونسون أمام النواب إنه سيسأل الأوروبيين عن “نواياهم” حيال طلب التأجيل الذي أقره النواب السبت. وأضاف “في انتظار صدور قرارهم، فاننا سنعلق هذا التشريع” بعد تصويتين حاسمين في مجلس العموم. وبعد الموافقة في وقت سابق على قانون تطبيق اتفاق بريكست الجديد الذي توصل اليه جونسون مع أعضاء الاتحاد الاوروبي، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لدراسة النص بالتفصيل، رفض البرلمان البريطاني الموافقة على الجدول الزمني لدراسة هذا النص باعتباره ” ضيق جدا “. وصوت 322 نائبا ضد هذا الجدول الزمني الذي طلبته الحكومة البريطانية مقابل 308 نائبا لفائدته لكن الأغلبية اعتبرته أقصر من اللازم لمناقشة نص الانسحاب الذي يتكون من 110 من الصفحات بالإضافة إلى المرفقات والملحقات التوضيحية . وكان البرلمان البريطاني قد رفض لثلاث مرات في السابق نسخة الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بين رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي والقادة الأوروبيين . ومن شأن اتفاق البريكست أن يحدد مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة بعد 46 عاما من العضوية في الاتحاد.