أصدرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش، بيانا بخصوص الدخول السياسي، والأوضاع التي تعيشها المدينة بعد صيف اعتبرته الأسوء، عاشت خلاله على وقع التخبط والعشوائية “وتهرب من المسؤولية من لدن أغلبية المجلس الجماعي، وفي مقدمتها رئيسه الرسمي والفعلي وباقي أعضاء مكتبه المسير”. واعتبر البيان أن ما عاشته المدينة خلال هذا الصيف “بوأها مراتب دنيا مقارنة مع باقي مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، وكان له كبير الأثر على الرواج التجاري والسياحي، وهو ما تَحمّلت تبعاته الساكنة بشكل عام ومُقدّمو الخدمات بشكل خاص، مع الإحساس بالتهميش والإحباط والإقصاء والحيف”. الكتابة المحلية، أبرزت رفضها الشديد “لما آلت إليه خدمات المرافق العمومية التي تسيرها الجماعة، والغياب شبه الدائم لرئيس المجلس الجماعي، وكذا انعدام متابعة ومواكبة متطلبات المدينة بساكنتها وزوارها، على بساطتها، كالتراجع المهول في خدمات الإنارة العمومية من حيت التجديد والصيانة في مجموعة من أحياء المدينة، وكذا الشارع الرئيس، الذي يغيب فيه أيضا، التشوير الأفقي بمعية شوارع ومحاور أخرى، مما أثر سلبا على عملية السير والجولان بالمدينة”. واستهجنت الكتابة المحلية “التدبير العشوائي والمبتدئ لشاطئ رأس الرمل، من تراجع لخدمة النظافة وجمع الأزبال في هذا الموسم الصيفي، وقلة وسوء توزيع المراحيض العمومية، واستمرار العشوائية والزبونية في توزيع رخص الاستغلال المؤقت بالشاطئ. مع العلم أن مؤسسة القرض الفلاحي التي كانت تساهم في إطار شراكة في تجويد الخدمات المقدمة للساكنة في شاطئ رأس الرمل، قد قامت بالانسحاب من برنامج شواطئ نظيفة”. بيان الهيئة، تضمن احتجاجا شديدا “على ما يعرفه مرفق النظافة والنفايات المنزلية والنفايات الصلبة، من سوء تدبير وتنكيل بكناش التحملات من طرف الشركة المسماة “HINCOL” ورئاسة المجلس على حدّ سواء، كما نثمن إلزام عامل الإقليم لمكتب المجلس بفسخ العقد مع الشركة المذكورة، ونؤكّد على ضرورة ترتيب الآثار القانونية والجزائية لإخلالها ببنود تعاقدها مع ساكنة مدينة العرائش”. الهيئة الحزبية، أبدت استغرابها “من سياسة الأذن الصماء التي ينهجها مكتب المجلس برئاسته، تجاه معاناة ساكنة حي المنار بخصوص مطرح النفايات، وما تعانيه باقي الأحياء المجاورة بشكل خاص وكل المدينة بشكل عام من آثار هذا المطرح، بل وقد تم تجديد عقد تدبير المطرح مع الشركة المذكورة أعلاه، حسب تصريح مديرها العام لأحد المنابر الإعلامية الإلكترونية، في تحد واضح لإرادة الساكنة ومطالبها”. كما استنكرت “التدبير السياسوي للموارد البشرية، وعدم تفعيل المنظم الهيكلي المصادق عليه من لدن مجلس الجماعة، مما ألقى بالإدارة في دوامة من التخبط والعشوائية والفوضى، وخلق حالة من الرعب وعدم الاطمئنان لدى موظفي الجماعة جراء كثرة الإعفاءات والتعيينات المتضاربة، خضوعا لرغبات بعض الأطراف المشكّلة لمكتب المجلس التي تحاول الزج بعدد من الموظفين الجماعيين في الانتخابات المقبلة”. الكتابة المحلية للبييجيدي، أبدت أسفها “لما تعيشه غابة “لاإيبيكا” من تهميش وتركها مرتعا لرمي النفايات ومخلفات البناء، في غياب تام لدور السلطات المعنية للحد من هذه الظاهرة، وتقاعس الجماعة عن الاضطلاع بدورها الرئيس في حماية المساحات الغابوية، اللهم بعض الإجراءات المحتشمة ذات الطابع التهريجي والانتخابي في غياب رؤية استراتيجية بعيدة المدى للنهوض بالفضاءات والمناطق الطبيعية. وإذ نحمل المسؤولية للجماعة والسلطات وبعض ضعاف الضمير الذين سولت لهم أنفسهم القيام بما نشهده اليوم، فإننا نثمّن المبادرات الفردية والجماعية الرامية إلى إنقاذ “لايبيكا” حفاظا على تاريخها وعطائها البيئي، كما ندعو بدورنا أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى التطوع للمشاركة في إنجاح هذه المبادرات”.