تستضيف مدينة شفشاون بين 19 و 26 يوليوز الجاري دورة تكوينية نموذجية حول موضوع “الإرث الثقافي في صلب استراتيجية تشاركية للتنمية والنمو المحلي”. وتهدف هذه الدورة التكوينية المكثفة، التي ينظمها المجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) بشراكة مع لجنة “إيكوموس – المغرب” وجماعة شفشاون، إلى المساهمة في الإجابة على سؤال مدى مساهمة الإرث الثقافي في التنمية المحلية. ويستفيد من الدورة التكوينية النموذجية عدة طلبة شباب من المغرب ومن بلدان أوربية لتعلم أسس وتقنيات التخطيط التشاركي المندمج للتراث الثقافي، ولتقوية كفاءاتهم على وضع استراتيجيات بهذا الخصوص، ودعم تشبيك العلاقات بين المتخصصين في التراث والمجتمع المدني. وتستمر الدورة التكوينية، التي سينشط وحداتها خبراء مغاربة وإسبان، لأسبوع حيث يضم برنامجها زيارات ميدانية ودراسة حالات، إلى جانب دروس نظرية حول التخطيط المحلي في إطار تشاركي، بشكل يدمج التراث الثقافي ويشمل مشاركة أفراد المجتمع في المبادرات والمشاريع الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المحلي. وسيتم تقديم توصيات وخلاصات هذه الدورة التكوينية خلال الدورة التاسعة عشرة للجمعية السنوية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع المرتقب انعقادها في أكتوبر المقبل بمدينة مراكش تحت شعار “التراث القروي : ما وراء المشاهد”. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للمعالم والمواقع، الذي تأسس عام 1965 بعد المصادقة على ميثاق البندقية لترميم وحفظ المعالم والمواقع، يعتبر منظمة غير حكومة دولية تهدف إلى تشجيع جهود حفظ وحماية واستغلال وتثمين التراث الثقافي عبر العالم، وهو من بين 3 منظمات استشارية لمعاهدة التراث العالمي لليونسكو.