ترأس محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى مرفوقا بعامل إقليمشفشاون السيد محمد علمي ودان مساء يوم الخميس افتتاح المنتدى العالمي الأول للتصوف والذي ينظم من طرف المجلس العلمي المحلي بتنسيق مع عمالة إقليمشفشاون تحت شعار "المناهج الصوفية ودورها الإحيائي في عالم اليوم" ويتواصل إلى غاية 21 أبريل الجاري. واعتبر محمد يسف في كلمة بالمناسبة، أن هذا الملتقى يراهن عليه بشكل قوي للبحث الجماعي عن أدوار الزوايا ووظائفها في ترسيخ السلوك المجتمعي السديد، وبناء المجتمع المواطن القائم على الإصلاح والتعاون والتكافل والتضامن. وأبرز أن مدينة شفشاون بحكم خصوصياتها الجبلية وقربها من مواطن الأولياء وعلى رأسهم المولى عبد السلام بن مشيش يجعل منها موطنا للقداسة والروح، ومدينة روحية بامتياز. واعتبر أن المغرب يستطيع القيادة الروحية لعدد من الدول لما يكتنزه من تراث صوفي أصيل متجذر وضارب في عمق التاريخ الإنساني. وعرفت أشغال التظاهرة مناقشة مناهج تكوين الفرد عند الصوفية، من خلال مداخل عديدة كالمحبة وحاجة العالم إلى التصوف لمحاربة الافكار المتطرفة والتي أطرها كل من الدكاترة محمد ابو الهدى اليعقوبي، وعمر محمد سالم بن حفيظ ،وعبد الغفار عبد الرحمان الشريف، وابراهيم أحمد مقري. ومن بين المحاور التي تناقشها الندوة”التصوف تربية روحية واخلاقية”، و”التصوف ما بين ثمرات التوفيق وازمات التطبيق”، فضلا عن مواضيع “التأصيل لعلم السلوك والتصوف السني عند فقهاء الملكية”و “تهذيب الاخلاق والاذواق عند الصوفية” و”التجربة النسائية المغربية في أذواق التصوف السني”وكذا “حقيقة التصوف في جمع الامة”. وستختتم الجلسات العلمية بمحور رجالات الصوفية والتي سيناقش فيها عبد اللطيف البكدوري “اختيار القدوة (الشيخ المربي)، فيما ستتطرق ثريا إقبال لموضوع “التصوف والحكمة الكونية: فكر الشيخ عبدالواحد يحيى نموذجا”، وسيتحدث عبد الله اجديرة عن تجربة الشيخ محمد الحراق باعتباره رجل الحقيقة والطريقة، فيما تناقش ليلى عبد الكريم عبد الرحمان خليفة مفهوم الامة عند الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي.” وسيحيي الفنان باجدوب سهرة موسيقية إلى جانب فرقة الحضرة النسائية الشفشاونية، والمجموعة الوطنية البودشيشية، وفرقة فنية للمديح والسماع الصوفي التهامي الحراق. وتهدف هذه التظاهرة إلى ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية السمحة في المجتمع ، بالإضافة إلى إبراز مميزات التصوف المغربي وأهميته في التربية السلوكية للشباب وربطهم بالمواطنة والثوابت الدينية والوطنية. ويشارك في هذا الحدث ثلة من كبار الباحثين والمفكرين والمشايخ من المغرب ومن دول شقيقة وصديقة خصوصا السعودية والكويت واليمن وسوريا ومصر وتركيا والسنغال ونيجيريا واسبانيا وانجلترا والولايات المتحدةالأمريكية.