أوصت ورشة تفاعلية حول النوع والإدماج الاجتماعي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، انعقدت الأسبوع الماضي بالعرائش، بحزمة إجراءات لتعزيز التمكين الاقتصادي للفئات الهشة بالمجتمع. وأكد المشاركون في الورشة، التي نظمها مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وبرنامج “تشارك” تحت شعار “لنعمل من أجل جهة دامجة”، على أهمية التمكين الاقتصادي الدامج للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة وللمهاجرين على مستوى الجهة، وعلى ضمان الاستقلالية المادية للأشخاص ذوي الإعاقة العميقة والمركبة، وتكييف أماكن وأدوات العمل لحاجيات الأشخاص في وضعية إعاقة، والرفع من نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 في المائة. على مستوى البنية التحتية، دعت توصيات الورشة، التي تميزت بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والإعلام والمانحين والمعنيين باستراتيجية النوع والادماج الاجتماعي، إلى توفير مراكز للتربية والتكوين لجميع الفئات، والحرص على استجابة البنيات التحتية لمعايير العدالة المجالية. أما بخصوص الخدمات، فقد ألح المشاركون على ضرورة تقديم خدمات اجتماعية مدمجة (الصحة، التعليم، الشغل، التكوين، النقل…)، والرفع من مستوى استخدام التكنولوجيا الذكية في خدمة التنمية الدامجة، وإرساء منظومة تعليمية جيدة دامجة، وإمكانية استفادة المهاجرين من الخدمات العمومية، ومحاربة الهدر المدرسي، وضمان الولوجيات للجميع، وتكييف عروض التعليم والتكوين المهني حسب الأشخاص ذوي الإعاقات، وضمان الأمن للجميع، والدمج الشامل للأشخاص في وضعية إعاقة. وفي مجال تطوير المنظومة القانونية، حث المشاركون على تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات والقطاعات، وتعزيز المنظور الحقوقي في السياسة التشريعية، فيما دعوا إلى تعزيز التواصل بين كافة المتدخلين مع الفئات الهشة لضمان انفتاحها واندماجها. وقد عرفت الورشة التفاعلية نقاشا مستفيضا، حيث قد م المشاركون أهم البرامج والمبادرات التي يقومون بها في إطار تعزيز الإدماج الاجتماعي بالجهة، قبل أن يشتغلوا بشكل جماعي على تحديد الأولويات والأهداف المشتركة بينهم لتنزيل الاستراتيجية الجهوية في مجال النوع والإدماج الاجتماعي.