اختتمت اليوم الأحد، بمدينة تطوان، فعاليات الدورة التكوينية حول “التحالف والتشبيك في خدمة ديمقراطية المناصفة”، المنظمة من طرف الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، بشراكة مع منتدى الفيدراليات الكندي. ويهدف هذا النشاط، الذي نظمت فعالياته مابين 22 و24 فبراير 2019، إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية في دعم وتقوية ولوج النساء إلى مراكز القرار السياسي، وتشجيع الحكامة الدامجة وذلك في إطار برنامج "تمكين المرأة لأدوار الريادة" بكل من المغرب وتونس والأردن، والممول من طرف الحكومة الكندية. وفي هذا الاطار، دعا المشاركون إلى تقوية المشاركة السياسية للنساء، وتطوير القيادة النسائية وسط المنتخبات، وتعزيز وتدعيم المشاركة المواطنة والمساواة على المستوى المحلي، وتنمية مهارات النساء والشابات في الفعل السياسي والتنموي، وتمكينهن في المساهمة وتدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني. من جهة أخرى، شدد المشاركون على ضرورة تقوية قدرات عضوات وأعضاء لجن المناصفة وتكافؤ الفرص، التابعة للأحزاب الشريكة في برنامج “التحالف والتشبيك في خدمة ديمقراطية المناصفة”، من أجل إحداث شبكات جهوية تعمل على توسيع انخراط المرأة، والترافع من أجل تحسين مستوى تمثيلية المرأة في المجالس المنتخبة، وكذا الترافع من أجل تفعيل النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص وإخراجها إلى حيز الوجود. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت عضوة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب والمسؤولة عن برنامج تمكين المرأة لأدوار الريادة السيدة خديجة الرباح، بأن محطة مدينة تطوان “تعتبر تتويجا لمجموع اللقاءات السابقة، والتي انطلقت في أبريل من السنة الماضية، حيث همت سبع جهات بالمملكة، هي جهات الشرق، وجهة طنجةتطوانالحسيمة، وجهة فاسمكناس، وجهة سوس ماسة، وجهة درعة تافيلالت، وجهة مراكشآسفي، فجهة بني ملال خنيفرة”. وأبرزت السيدة الرباح، أن اللقاءات الأولية ركزت على تدريب المشاركات على القيادة، وكذا مأسسة لجان المناصفة وتكافؤ الفرص على مستوى عشرة أحزاب شريكة في هذا البرنامج، وذلك تفعيلا للمادة التاسعة والعشرين لقانون الأحزاب، مع تنظيم لقاءات تكوين المكونين، لتتوج هذه اللقاءات بإحداث أربع شبكات أطلق عليها “التحاف الجهوي للقيادة من أجل المساواة”، واحدة على مستوى الجهة الشرقية، وأخرى على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة وثالثة على مستوى جهة فاسمكناس، وشبكة رابعة تم إنشاؤها اليوم مابين هذه الشبكات الجهوية الثلاث. وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة الرباح، أنه سيتم الاشتغال على “بلورة رؤية موحدة لتحقيق المناصفة في الولايات والوظائف الانتخابية سواء على مستوى الأحزاب أو على مستوى القرار الإداري والسياسي، بغية تمكين المرأة المكانة التي تستحقها في أفق الانتخابات المقبلة”. من جانبها، ذكرت المنسقة الجهوية للتحالف الجهوي للقيادة من أجل المساواة بجهة فاسمكناس السيدة حليمة الزومي، أنه تم اليوم بشكل رسمي “الإعلان عن تشبيك ثلاث شبكات جهوية للترافع عن كل القضايا النسائية في الولايات الانتخابية وفي المسؤوليات وفي كل الإدارات العمومية”. وأشارت الزومي أن من بين أهدافها الفضلى “توسيع القاعدة ودعم وتأهيل النساء، من أجل تمثيلية فاعلة ومنتجة ومناصفة فعلية، والعمل على تفعيل لجان المساواة وتكافؤ الفرص على المستوى المحلي وتحويلها إلى لجان دائمة تكون من اختصاصاتها المساءلة الاجتماعية حول مقاربة النوع الاجتماعي في مخططات التنمية الجماعية والميزانية”.