الإلكترونية: متابعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفى به كل 8 مارس وفي إطار دراسة تشاركية اطلقتها جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت تحت عنوان: "تقييم آليات تعزيز التمثيلية السياسية للنساء في المغرب"، تم تنظيم مائدة مستديرة يومي 2 و 3 مارس بالرباط. والهدف من هذه المحطة الاولى والتي سوف تليها مناظرة بجهة طنجة وكذا تظاهرة دولية بالرباط هو المساهمة في التوصيات التي من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في الانتخابات المقبلة. وذلك بالتأثير على أصحاب القرار والفاعلين السياسيين من حيث تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في ما يخص التمثيلية السياسية. جمعت المائدة المستديرة المنظمة بالرباط اكثر من ثلاثين مشارك (ة) بين منتخبين ومستشارين واطر سياسية وجمعوية وباحثين ومراقبين من وسط البلاد وجنوبها. وسوف تؤخذ تجارييهم الشخصية وخبراتهم ومهاراتهم ووجهات نظرهم في اطار تقييم مختلف الآليات وفهم العقبات والممارسات والمقاومات وكذا في التفكير في تدابير انتخابية ومأسسة جديدة وناجعة تدخل في اطار التكافؤ السياسي الذي ينص عليه دستور 2011. على هامش الدراسة التقييمية شهدت اول ورشة التفكير وتبادل الخبرات اكثر من ثلاثين مشارك ومشاركة من الرباط و الداخلة وزاكورة وأكادير وفاس ويولمان و تاونات والناظور. هن خبيرات و باحثات وأساتذة جامعيات و مستشارات وفاعلات سياسيات وممثلات المجتمع المدني و بعض المؤسسات ومنتخبات بعض الأحزاب السياسية سواء فزن بمقاعد ام لا … كل هذه النخبة ادلت بمعطيات وتوصيات جراء تجاربهم الشخصية. من بين المتدخلين والمتدخلات,هناك خديجة الرباح، منسقة الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة وخديجة الزومي، مستشارة الغرفة الثانية، وثريا لحرش، مستشارة الغرفة الثانية … قدمت مليكة غفران، الخبيرة في المساواة بين الجنسين، عرضا حول "النظام الانتخابي: ما أثره على التمثيلية السياسية للمرأة على المستوى المحلي والإقليمي؟ ". تحدثت خديجة الرباح في موضوع "المجتمع المدني المغربي: ما دوره في تصميم ورصد الآليات السياسية لتمثيلية المرأة؟ "وثريا الحرش" مكانة النساء داخل مجلس المستشارين: ماهي تمثيلية النساء؟ " وخلال الجلسة الافتتاحية، شكرت أميمة عاشور، رئيسة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات, مؤسسة فريدريش إيبرت التي تقوم بمجهودات جبارة من اجل مرافقة عدة مشاريع في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في مجال الديمقراطية والعدالة الاجتماعية للنساء والشباب. والجدير بالذكر أن إدخال آليات التمييز الإيجابي لضمان تمثيلية اكبر للمرأة في الحياة السياسية مثل القائمة الوطنية والقائمة الخاصة بالنساء والشباب، والكوطا, هي بالتأكيد من الضروريات. لكن على الرغم من الجهودالمبذولة منذ عدة سنوات، والدعوة الى تمكين المرأة في مواقع صنع القرار، سواء داخل الأحزاب السياسية او في قبة البرلمان الا ان النتائج لازالت ضعيفة . وأشارت السيدة سيجا ستوريس Seija Sturies، الممثلة المقيمة لمؤسسة فريدريش إيبرت المغرب أن الدراسة ستقوم بتشخيص الانتخابات المحلية 2015 والانتخابات التشريعية 2016 بالنسبة للنساء. و تدعم مؤسسة فريدريش إيبرت المساواة بين جميع المواطنين أمام صناديق الاقتراع. في المغرب، 20.5٪ هو معدل تمثيلية النساء في الانتخابات التشريعية لعام 2016 كما حصلت على 11.7٪ من المقاعد في المجالس العليا. اقرت غزلان بنعاشر، نائبة رئيسة جمعية جسور ان جلسة العمل ضمت اكثر من ثلاثين مشاركة.كل واحدة اعطت وجهة نظرها في اليات تعزيز تمثيلية النساء وانه سيتم اخذ توصياتهن في الدراسة والاستفادة منها في الانتخابات المقبلة. وأكدت ماريا فرياس، المسؤولة على مشروع الأممالمتحدة للمرأة في المغرب العربي أن تمثيلية المرأة على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية لا يزال منخفضا جدا. إذ ان الاليات التي تعزز مشاركة المرأة كالدستور ومختلف القوانين والتعديلات والكوطا ليست كافية. جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات تعطي انطلاقة دراسة حول: تقييم آليات تعزيز التمثيلية السياسية للنساء في المغرب