شكل موضوع "التمثيلية السياسية للنساء: حق خاصو يتحقق" شعار قافلة جهوية نظمت، يوم السبت بإقليم زاكورة. وتندرج هذه القافلة التي نظمتها الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، وجمعية انطلاقة نسائية، في إطار العمل من أجل ديمقراطية المناصفة، من خلال مشروع "التمثيلية السياسية للنساء قضيتنا جميعا"، وفي إطار المساواة و حظر كل أشكال التمييز ضد النساء وفقا لمقتضيات الفصل 19 من الدستور، والاستعداد للانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، وكذا تشجيع ودعم مشاركة النساء في اتخاذ القرار وتسيير الشأن العام على كافة المستويات. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، أن قضية مشاركة المرأة في الحياة السياسية تتداخل فيها أبعاد متنوعة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، كما تختلط فيها الرؤية بين التقاليد والقيم المجتمعية، وهو خلط تنتج عنه حواجز متعددة تحول دون اضطلاعها بأدوارها كاملة في عملية التنمية المستدامة. وأكد المشاركون أيضا ان الغاية من هذه القافلة هي مواكبة الإصلاحات، من خلال تشخيص واقعي لواقع المرأة وفتح الحوار بين الفرقاء والفاعلين، لبلورة تصور واضح لمعالجة تلك الاختلالات، معتبرين أن تفعيل الحضور النسائي في المشهد السياسي رهين بدعم الإرادة السياسية وجهود الحركة النسائية والإيمان بقدرات المرأة. وفي هذا الإطار، تطرقت رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، هدنة بناني، في بداية هذا اللقاء، إلى أهداف هذه القافلة التي تتوخى تعزيز التمثيلية السياسية للنساء، وتقديم التعديلات الواردة في القانون التنظيمي لمجلس النواب، وإبراز دور البرلمان في وضع سياسات عمومية تستجيب للنوع الاجتماعي، ورفع التمثيلية السياسية للنساء من خلال التصويت لصالحهن، إلى جانب الحكامة وتتبع وتقييم المؤسسات بما فيها المؤسسة التشريعية. وتضمن برنامج القافلة الجهوية أيضا، ندوة جهوية ومناقشة ثلاث مداخلات حول "التمثيلية السياسة للنساء الواقع و الرهانات" قدمتها السيدة لطيفة السفياني، و"التمثيلية السياسية للنساء خيار استراتيجي أم ضرورة" للسيدة حياة النديشي و"البرلمان: أية آليات للمشاركة و المساءلة؟" للمنسقة الوطنية للحركة من أجل ديمقراطية المناصفة السيدة خديجة الرباح، إضافة إلى عرض مسرحي تحسيسي مفتوح حول واقع المشاركة والتمثيلية السياسية للنساء، وأهميتها من خلال فقرات تمثيلية بدار الشباب تازارين.