قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الجمعة بالرباط، إن التلميذة مريم أمجون أصبحت “مصدر فخر للمغرب وللمدرسة المغربية”. وأكد الوزير، في كلمة خلال حفل تكريمي على شرف هذه التلميذة البالغة من العمر تسع سنوات، التي وصلت إلى المغرب قادمة من أبوظبي، أن تتويج أمجون بطلة المسابقة الدولية ل”تحدي القراءة العربي” سيسمح للمغاربة “باستعادة الثقة في النظام التربوي”. وتهدف المسابقة، التي انطلقت منذ سنة 2016 تحت الرئاسة الفعلية لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى ترسيخ متعة القراءة لدى الأطفال مع تعزيز قدراتهم على التفاعل والانفتاح على الثقافات الأخرى. وأعرب السيد أمزازي عن أمله في أن تشهد الدورات المقبلة لمسابقة القراءة مشاركة شباب مغاربة آخرين يمكنهم بدورهم تمثيل المملكة بشكل مشرف. من جهتها، أعربت مريم أمجون عن سعادتها الكبيرة بالفوز بمسابقة “تحدي القراءة العربي”، قائلة إن الفضل في بلوغ هذا الإنجاز يعود الى أسرتها لاسيما والديها اللذين يعملان في مجال التدريس. وجاء فوز أمجون، التي تدرس بمدرسة الداخلة بتيسة (تاونات)، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (جهة فاس – مكناس)، بعد مشاركتها الناجحة في المسابقة، التي تخطت في دورتها الثالثة، 5ر10 مليون من التلميذات والتلاميذ من مختلف البلدان العربية وخارجها. وحصلت الفائزة بتحدي القراءة العربي على جائزة قدرها 119 ألف و800 أورو (أي مليون و300 ألف درهم) بعد فوزها أمام 16 متباريا في المرحلة النهائية كانوا جميعا يفوقونها في العمر. وتتمثل شروط المسابقة في استكمال قراءة ما لا يقل عن 50 كتابا وكتابة ملخصاتها. وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي، (أي ما يعادل 30 مليون درهم)، كما يتم خلالها تتويج “المدرسة المتميزة” و”المشرف المتميز “. يذكر أن مسابقة “تحدي القراءة العربي” التي انطلقت سنة 2016، تندرج ضمن مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.