أعلنت شركة “أ بي إم تيرمينالز طنجة”، التي تشرف على تدبير الرصيف الأول لمعالجة الحاويات بميناء طنجة المتوسط، أنها قامت بزيادة علو أربع رافعات ضخمة ب 9 أمتار لتمكين الرصيف من استقبال سفن الشحن العملاقة “تريبل أي”. وأعلنت “أ بي إم تيرمينالز طنجة”، في بلاغ صحافي، عن أن الشركة “أنهت مؤخرا أحد أكبر مشاريعها والمتمثل في الزيادة من علو أربعة رافعات الرصيف بتسعة أمتار لكل واحدة، ليبلغ ارتفاعها 50 مترا” من تحت آلية الإمساك بالحاويات المعروفة تقنيا باسم “سبيدر”، موضحا أن الطول الإجمالي للرافعات الأربعة يصل الآن إلى 79 مترا. وأبرزت الشركة أن زيادة علو الرافعات ستخول الرصيف “إمكانية معالجة أحدث أجيال سفن الحاويات بكل سهولة”، مشيرا إلى أن القدرة الاستيعابية لأخر جيل من السفن العملاقة “تريبل أي” التابعة لشركة “ميرسك لاين” تبلغ أكثر من 20 ألف حاوية من حجم عشرين قدم، علما أن طول السفن يصل إلى 399 مترا وعلوها يناهز 75,7 مترا. ونقل البلاغ عن محمد سعبو، المدير التقني لشركة “أ بي إم تيرمينالز طنجة” أن “زيادة علو وتجديد هذه الرافعات سيمكنان من تحسين جودة استقبال السفن، وبالتالي سيتيحان استجابة أفضل لتطلعات شركات النقل البحري وكذا لمتطلبات السوق”، موضحا أن “مشروعا بهذا الحجم يعتبر معقدا جدا، خاصة في ظل النشاط الذي تشهده محطة معالجة الحاويات”. وانطلق هذا المشروع في نهاية شهر دجنبر 2017، حيث استغرقت عملية زيادة علو كل رافعة حوالي شهرين، كما تطلبت تدخل فرق مختلفة التخصصات، مع مراعاة استمرار معالجة السفن ومتطلبات السلامة. من جهة أخرى، أعلنت الشركة أن التجارب التشغيلية بالمحطة الثانية بميناء طنجة المتوسط “ميد بورت”، التي تشرف على تدبيرها شركة “أ بي إم تيرمينالز طنجة”، قد انطلقت مؤخرا، تأهبا لبدء نشاطها في عام 2019، لمواجهة الطلب المتزايد على النقل البحري. يذكر أن شركة “أ بي إم تيرمينالز طنجة”، التي تأسست عام 2005، تعتبر ثمرة شراكة بين “أ بي مولر ميرسك” و “مجموعة أكوا”، وتعتبر أول مشغل لرصيف الحاويات بميناء طنجة المتوسط، من موقعه الاستراتيجي بمضيق جبل طارق.