تقاطر مئات من المريدين ومن سكان قبائل جبالة بالعرائش على ضريح الولي الصالح الجد الأكبر للأشراف العلميين، سيدي مزوار دفين قرية دار راطي بقبيلة سوماتة بإقليم العرائش، أمس السبت 8 شتنبر 2018، وذلك إحياء لذكراه الراسخة . وأكد الدكتور محمد الشنتوف، نائب عميد كلية أصول الدين بتطوان، أن هذه المناسبة التي يجتمع فيها أحفاد الشريف سيدي مزوار، بعد توقفها لمدة طويلة، في إحياء هذه الذكرى لموسم الولي الصالح سيدي مزوار ابن علي حيظرة، تأتي من أجل «تأكيد ارتباط وتعلق الشرفاء العمليين بأبناء عمومتهم أبناء وأحفاد الجد الأكبر». وأضاف أن «صلة الرحم مع أبناء عمومتنا الشرفاء العلميون تعد دليلا واضحا على الروابط التاريخية الموحدة التي تجمع بين ماضينا وحاضرنا». وأعرب الشنتوف عن امتنان الشرفاء العلميين للعناية التي يوليها أميرالمؤمنين الملك محمد السادس لمنظومة الفكر الصوفي السني ولأعلامه، مجددا التأكيد على انخراط هؤلاء الشرفاء في ورش الإصلاحات تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك. ويذكر مؤرخو التصوف الإسلامي أن الولي الصالح سيدي مزوار، الذي ذاع صيته في مطلع القرن الرابع هجري، بعدما استقبله جبالة مع أسرته الشريفة ومريديه للتحصن في هذه المنطقة الاستراتيجية، آتيا من مدينة فاس، بعدما أمر بتصفيته هو ونسله من أجل القضاء على النسب الشريف بالمغرب، وذلك لأغراض سياسية آنذاك. وسيدأب الشرفاء العلميون على إحياء هذه الذكرى كل سنة، وذلك سعيا منهم للتعريف بهذا الولي الصالح، حفيد رسول الله صلى عليه وسلم، وجدهم الأكبر، وكذا إعادة الاعتبار لهذه المنطقة التي طالها النسيان. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط