تعهدت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في اجتماع عمل بمقر العمالة عن برمجة إصلاح مركب الصناعة التقليدية بشفشاون، ليكون في مستوى تطلعات الصناع والصانعات، وزائري هذه المدينة السياحية. وأوضحت، أن الوزارة لديها رهانات تتمثل في إعطاء ما يلزم من الاهتمام لمجمعات الصناعة التقليدية عبر جهات المملكة، من خلال تحويلها إلى بنيات مهنية من الجيل الجديد، تجمع بين التكوين والعرض والتسويق، وحفظ ذاكرة المدينة في مجال الصناعة التقليدية. وأكدت المصلي خلال هذا اللقاء التواصلي ، على أهمية استحضار البعد الحضاري والتاريخي لمدينة شفشاون على المستوى الثقافي، كمدخل أساسي لتطوير القطاع. وقالت بأن المدينة حافظت على تراثها اللامادي الذي هو كنز وثروة حقيقية نجح الحرفيون في الحفاظ عليه جيلا بعد جيلا. مضيفة أن البرامج والمقاربات المعتمدة ساهمت أيضا إلى حد كبير في ترويج هذا التراث وتطويره. في حين تطرق محمد السفياني رئيس المجلس الجماعي لشفشاون إلى الدور المهم لقطاع الصناعة التقليدية بمدينة شفشاون، الذي يمثل تراثا ثقافيا و فنيا للمدينة. وأضاف السفياني أن مجموعة من الحرف في طريقها للانقراض و يجب حمايتها، و قلت بأن الصانعات التقليديات و الصناع التقليديين يقومون بمجهودات كبيرة للحفاظ على هذا الموروث الثفافي، مشيرا إلى أن اغلبهم يعيشون ظروفا صعبة، داعيا للعناية بهم. و التمست رئيس المجلس الجماعي لشفشاون إصلاح مركب الصناعة التقليدية بواد الفوارة، الذي تم إغلاقه سنة 2008، وكذا إصلاح مجمع الصناعة التقليدية المتواجد بساحة دبنة المخزن بوطاء الحمام، حيث كان تفاعل الوزيرة إيجابيا مع هذين المقترحين. وتمحور جدول أعمال هذا اللقاء الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي، بمقر عمالة شفشاون حول تتبع مشاريع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالإقليم، وأهم الأوراش المفتوحة في إطار المجهودات المبذولة للنهوض بالقطاع وتطويره. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *