بناء على أوامر ملكية استدعى وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط ستيفاني مايلي على خلفية قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة "للكيان الصهيوني" ونقل سفارتها إليها، حيث سلمها رسالة تضمنت رفض المغرب المساس بالقدس وبمركزها القانوني والسياسي وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة. وشملت إجراءات الاستدعاء كل من وزراء دول روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، باعتبارهم سفراء الدول الخمس الكبرى، وبحضور سفير دولة فلسطين كذلك، حيث طالب بوريطة حسب ما جاء في الرسالة الملكية من الدول الكبرى بأن تبدي موقفها بخصوص الإجراء الذي ينوي ترامب الإقدام عليها، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة. الوزير أشار إلى المساعي التي بدلها العاهل المغربي محمد السادس في سبيل منذ تواتر الأخبار عن عزم الرئيس الأمريكي الإعتراف بالقدس عاصمة "للكيان"، مؤكدا أن المملكة ستعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والأطراف العربية والإسلامية على متابعة الوضع، مؤكدا على تجديد المغرب لدعمه لقضية الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.