ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنه على إثر قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وبتعليمات من الملك محمد السادس ورئيس لجنة القدس، استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الأ ربعاء، القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرباط، ستيفاني مايلي. كما استدعى بوريطة، سفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط – باعتبارهم أعضاء دائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك بحضور سفير دولة فلسطينبالرباط، جمال الشوبكي. وخلال هذا الاجتماع، يضيف البلاغ، سلم الوزير رسميا إلى القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، الرسالة الخطية الموجهة من الملك إلى الرئيس دونالد ترامب، والتي أكد فيها الملك على انشغاله العميق إزاء الإجراء الذي تنوي الإدارة الأمريكية اتخاذه، مشددا على محورية قضية القدس ورفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة. كما ذكر الوزير بالمساعي والاتصالات المكثفة التي قام بها الملك مند تواتر الأخبار حول نية الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المقدسة. وبعد أن أخبر الوزير السفراء بالرسالة الملكية الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، طالب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأن تضطلع بكامل مسؤولياتها للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة. وفي الأخير، جدد الوزير دعم المملكة المغربية الثابت وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد أنه، بتوجيهات مباشرة من الملك وفي إطار تنسيقه المستمر مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ستعمل المملكة المغربية مع الجانب الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية والدولية، على المتابعة الدقيقة لتطورات الوضع.