تم اليوم الخميس خلال لقاء عقد بواشنطن، إبراز فرص الاستثمار في العديد من جهات المغرب وكذا المزايا التي يوفرها مناخ الأعمال بالمملكة للمستثمرين الأجانب. وأكد رئيس مجلس جهة (طنجة – تطوان – الحسيمة)، إلياس العماري، خلال هذا اللقاء الذي نظمته (الشبكة المغربية – الأمريكية) و (المركز المغربي للسلم والتنمية المستدامة)، أن المغرب أصبح قاعدة في مجال التجارة والاستثمار في منطقة شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بفضل التجربة التي راكمتها المملكة التي تعد ثاني أكبر مستثمر في القارة الافريقية. وأبرز السيد العماري التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في تجسيد الاندماج الاقتصادي والنهوض بالتنمية البشرية على مستوى القارة الافريقية، منوها بالتعاون الوطيد القائم بين المغرب وعدد من البلدان الإفريقية، والذي زادته زخما الزيارات العديدة التي قام بها الملك محمد السادس لمختلف بلدان القارة. من جهته، نوه نائب رئيس مجلس جهة (الدارالبيضاء – سطات)، منصف بلخياط، بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب وبمؤهلاته الاقتصادية وجاذبيته كقبلة مفضلة للمستثمرين الأجانب، فضلا عن موقعه المتميز على الساحة الأفريقية. وأشار المسؤول الجهوي في هذا الصدد، إلى الحضور القوي للمؤسسات البنكية المغربية ليس فقط في أوربا، ولكن أيضا في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن المركز المالي للدار البيضاء يفرض نفسه اليوم كقطب معترف به من قبل المؤسسات الإقليمية والدولية. بدوره، أبرز محمد أبا نائب رئيس جهة (العيون- الساقية الحمراء)، التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال التنمية السوسيو اقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة والاستثمارات الكبرى التي تستفيد منها الساكنة في مختلف المجالات. وأكد أن المملكة ستواصل جهودها لإرساء دعائم النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية من خلال المراهنة، على الخصوص، على تطوير قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة البيئية. من جانبه، استعرض كريم أمري، مستشار بجهة طنجة -تطوانالحسيمة، الانجازات التي تحققت بالجهة، مؤكدا أن مدينة طنجة أصبحت في أقل من عشر سنوات نموذجا ل « قصة نجاح حقيقية » في مجال التنمية الاقتصادية والحضرية، حيث تتواجد بها كبريات الشركات العالمية وخاصة العاملة في قطاعي صناعة السيارات والطيران. يشار الى أن هذا اللقاء نظم في إطار ملتقى » الأيام المغربية » الذي يروم حسب المنظمين إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي للمغرب وكذا مؤهلاته السياحية والاقتصادية .