تستعد السلطات التركية منح الشهيد الطنجاوي جواد مروان، الذي لقي مصرعه في إسطنبول العام الماضي من قبل الانقلابيين، بعدما كان متواجدا بالشارع ليلة الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان، كعربون إخلاص على العمل الذي قام به. وحسب جريدة هيسبريس، فإن مسؤولون حكوميون في أنقرة أكدوا لموقع صحيفة "Yeni Şafak" التركية، أن مروان سيتم منحه الجنسية التركية للسماح لأسرته بالاستفادة من "الحقوق الاستشهادية" في تركيا. وقالت المصادر ذاتها إن عائلة الشاب المغربي الراحل "تحصل، بالفعل، على دفعات شهرية من الحكومة كجزء من الحقوق الاستشهادية، لأنها لا تتوفر على حقوق المواطنة التركية"؛ غير أن خطوة منح الجنسية لمروان "ستمنحهم حقوقا أكبر مثل العمل في الهيئات الحكومية، والتعليم المجاني، والقروض السكنية بدون فوائد". يشار أن السلطات التركية باردت بتخليد اسم الشهيد الطنجاوي جواد مرون الذي سقط بالمحاولة الانقلابية التي عرفتها تركيا ، وذلك بساحة تقسيم الشهيرة باسطنبول. ويأتي هذا التخليد اعترافا من تركيا للتضحيات الكبيرة التي قام بها هؤلاء الشهداء من أجل الدفاع عن الشرعية الديمقراطية، اثر المحاولة الانقلابية، وبالأخص الشهيد الطنجاوي الذي لبى رفقة عدد من أصدقائه الأتراك، نداء رجب طيب أردوغان، بالخروج إلى الشوارع للتظاهر ضد الانقلابيين. جواد مرون، ابن مدينة طنجة، ظل مقيما في تركيا أكثر من 6 سنوات حسب ما صرحت به أم الشهيد أثناء زيارة شمالي لبيتهم، وكان يشتغل تاجرا متجولا قبل أن يسلم الروح إلى بارئها على يد الانقلابيين الأتراك.