أظهرت دراسة مغربية حديثة، اليوم الجمعة، أن النساء يحصلن على أجور تقل بحوالي 17% عن الرجال في المملكة. الدراسة أعدتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة المالية (حكومية)، ومركز الدراسات والأبحاث تابع للمكتب الشريف للفوسفات (حكومي)، حول "المساواة بين الجنسين، والسياسات العمومية، والنمو الاقتصادي في المغرب"، وتلقت الأناضول نسخة منها. وقالت الدراسة إن "مشاركة المرأة المغربية في الحياة النشيطة (العمل) تبقى محدودة". وذكرت أن "نسبة النساء النشيطات (العاملات) سجلت 25.3% عام 2014 (كانت تقدر ب 30% في 1999) مقابل 72.5% للرجال، أي بفارق يتجاوز 47 نقطة بينهما". وأشارت إلى أن "النساء يتم تشغيلهن أساسا في القطاعات ذات الإنتاجية الضعيفة تتطلب مهارات محدودة وأجورا منخفضة". وجاء في الدراسة أن "الفوارق بين نشاط المرأة والرجل تبقى أكبر في المناطق الحضرية، حيث أن نسبة نشاط الرجال تفوق بثلاث مرات لدى النساء، وتفوق هذه النسبة أكثر من الضعف في المجال القروي". وتعاني النساء الحضريات، وخاصة حاملات الشهادات العليا، من البطالة، حيث بلغت النسبة 22.8% ما بين عامي 1999 و2014، مقابل 14.9% للرجال. بينما في الوسط القروي، تعاني النساء بالخصوص من التمييز في الحصول على عمل مقابل أجر، حيث أن 73.6% من القرويات النشيطات في 2013 كانت لديهن وضعية مساعدة عائلية أو متدربة بدون أجر. ولفتت الدراسة، إلى أن "الجمع بين العملين المنزلي والمهني يشكل عبئا أكبر بالنسبة للمرأة العاملة مقارنة مع ربة منزل ويقدر ب 9 ساعات و3 دقائق، مقابل 6 ساعات ودقيقتين، وذلك خلافا للرجل الذي لا يخضع وقت عمله المنزلي لتغييرات كبيرة بغض النظر عن نوعية عمله (42 دقيقة للرجل العامل و48 دقيقة للرجل العاطل)". وفي تقييم العمل المنزلي للمرأة (من سن 15 فأكثر) فإن نسبة مساهمتها في الثروة الوطنية (أي الناتج الداخلي الإجمالي في 2012) بلغت 39.7% إذا ما تم احتساب قيمة ساعات عملها بناء على الحد الأدنى للأجور، كما تساهم بنسبة 49.3% إذا ما تم احتساب قيمة ساعات عملها بناء على متوسط الأجور، وفق نتائج الدراسة.