تم منذ البارحة تداول تعليقات عن كلام عبد الإله بنكيران الذي قاله في الاجتماع الذي خصص لموضوع أمانديس، ولأن ما تم تداوله هو كلام مجتزء وغير دقيق وجب تأكيد المعطيات التالية: 1- علاقة سي عبد الإله بنكيران بمدينة طنجة علاقة مميزة وحبه للمدينة ظاهر ومعلن، منذ عقود وهو ما جعل مهرجانه الانتخابي بطنجة يوم 02 شتنبر الأكبر في المغرب بحضور فاق الأربعين ألف مواطن، ودور سي عبد الإله بنكيران في الفوز الساحق لحزب العدالة والتنمية بطنجة معلوم. 2- سي عبد الإله بنكيران في بداية الاجتماع بمقر الولاية بدأ كلامه بإعلان حب لطنجة ولساكنتها وذكر بمكانتها عند جلالة الملك واعتبرها الطفل المدلل لجلالته وذكر بذلك مرارا في كلمته. 3- ذكر سي عبد الإله بنكيران بالأصل الصحيح لاحتجاجات ساكنة طنجة ونسب ذلك إلى أخطاء أمانديس، وأكد أن الاحتجاجات أدت دورها . 4-ذكر السي عبد الإله بنكيران ساكنة طنجة بأن رسالتها وصلت إلى جلالة الملك وإلى رئيس الحكومة وإلى المجلس المنتخب وإلى السلطات المحلية وأن ذلك أنتج حلولا غير مسبوقة ألزمت أمانديس بتطبيقها بضمانة منه بصفته رئيسا للحكومة. 5-قال السيد الرئيس أيضا أن سبب خروج الناس للاحتجاج المتمثل في غلاء الفواتير وسوء تواصل الشركة وغيرها من المشاكل قد عولج واتخذت إزاءه الإجراءات الملائمة وشرع في العمل على تنزيلها، وروجعت على إثر ذلك المئات من الفواتير، وبالتالي فأسباب الاحتجاجات انتهت، واستمرار الخروج في تظاهرات قد يؤدي في أي لحظة إلى انحرافها عن اسبابها المشروعة وقد تأخذ مسارا آخر قد يدخل البلاد في فتن تضر ولا تنفع خاصة إذا تم تسييس هذه المطالب من جهات معلومة وغير معلومة. 6-إذا كان للاحتجاج سبب أو أسباب غير ما تمت معالجته، فليتم إعلانه للناس وإلا كيف نفسر الدعوة للاحتجاج المقبل يوم الأحد أي الأمس مباشرة بعد انتهاء مسيرة السبت والترويج لذلك بملصقات جاهزة على الفايس وفق إجراءات محددة ومتسلسلة ومؤرخة، ليس لذلك معنى إلا الاحتجاج رغم أنف كل شيء. ختاما إذا كان الغرض الإصلاح والتقدم في بناء الوطن بالتؤدة اللازمة وحل الإشكالات ومعالجة المشاكل بما يعرفه أهل طنجة عن أبناء العدالة والتنمية من صدق وقوة ووضوح ومسؤولية فإننا لا زلنا كما كنا لم نبدل ولم نغير وأصواتكم التي لم يجف مدادها بعد أمانة منكم ولكم نحفظها ونصونها دفاعا عن مصالحكم وخدمة لكم وإن شاء الله معكم ستكون طنجة أفضل. وكما وثقتم في أبنائكم يوم 04 شتنبر ومنحتموهم أغلبية ساحقة ثقوا أننا لن نخذلكم لا مع امانديس ولا مع غيرها عهدا ووفاء إن شاء الله. حذار من أن يسرق منكم ومنا نصرنا المشترك وحذار أيضا من صادقين تخونهم الحكمة ونقص الوعي فيدخلون أوطانهم في متاهات الله وحده يعلم مآلاتها.. ولكم في أوطان العرب آيات يا أولي الألباب..