بعد اتهام محمد المرابط المستشار عن حزب العدالة والتنمية بمجلس إقليموزان، لعامل الإقليم جمال العطاري بارتكابه تجاوزت وخروقات عدة بمشروع الطريق الدائري، أثناء الجلسة العمومية للدورة العادية الأخيرة لمجلس إقليموزان، خرج رئيس المجلس العربي المحرشي ببيان توضيحي يدافع فيه عن العامل العطاري، متهما المرابط بترويج ادعاءات مناوئة للمسار التنموي الذي ينهجه مجلس الإقليم عبر المشاريع المهيكلة. وأضاف بلاغ المجلس الإقليميلوزان، الذي توصل "شمالي" بنسخة منه، أن ادعاءات المستشار وعضو المكتب المسير لمجلس إقليموزان المتهمة للعامل جمال العطاري، تضر بأخلاقيات المرفق العمومي ومصالح الإقليم على أساس أنها تدخل في باب الكذب والتشكيك والمس بمصداقية مؤسسة مجلس الإقليم. من جانبه وصف محمد المرابط، القيادي بحزب العدالة والتنمية بإقليموزان، بيان العربي المحرشي المدافع عن العامل جمال العطاري، بأنه "بيان تحت الطلب"، مضيفا أن المحرشي يحاول من خلاله إرضاء العامل بعد الاختلالات التي قام بها في مشروع الطريق الدائري بوزان، مشيرا إلى أن رأيه عبر عنه أثناء دورة المجلس وقام العامل بالرد عليه، و"انتهى الكلام". وأكد المرابط، في تصريح ل"شمالي"، أن الدراسة التي قام بها العامل لمشروع الطريق الدائري معيبة، وتوجد فيها العديد من الخروقات من بينها مرورها من مقابر ومجاري مائية، مضيفا أن الأشغال انطلقت بحوالي ستين في المئة دون عرضها على أي مكتب للدراسات، وكذا عدم قيام العامل بمسطرة نزع الملكية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عامل الإقليم أنجز ملحقا تعديليا للمشروع "دون استشارة المجلس البلدي لوزان الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية، وذلك سيرا في نهج العامل للتضييق وإقصاء كل ما له علاقة بحزب العدالة والتنمية، وذلك خدمة لأجندة سياسية معينة". وقال نائب رئيس المجلس الإقليميلوزان، إن المحرشي "قام باستغلال المؤسسة للدفاع عن العامل المتورط في هذه الاختلالات باسم الرئاسة التي تعني أساسا في مفهومها المكتب وليس الرئيس وحده"، مؤكدا على "نية المجلس البلدي لوزان المتضرر من هذه الاختلالات مراسلة المكتب الجهوي للحسابات للقيام بدوره في هذه الاختلالات الكبيرة التي يتورط فيها جمال العطار".