قال رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، إنه سيجتمع مع الأمناء العامين للأحزاب الممثلة بمجلس النواب المغربي، غدا الجمعة من أجل التوافق على عقد جلسة للمجلس "قريباً" بهدف المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. يأتي ذلك في إطار الخطوات التي يقوم بها المغرب إثر قراره العودة للاتحاد الإفريقي، حيث صادق المجلس الوزاري برئاسة العاهل المغربي محمد السادس، على القانون أمس الأول الثلاثاء، وبعد المصادقة عليه في مجلس النواب سيعرض على مجلس المستشارين لإقراره، وبعدها ينشر في الجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ. وقال بنكيران ، في تصريحات أدلى بها للصحافيين، إن المصادقة على هذا القانون من طرف البرلمان يهدف الدفاع على قرار عودة بلاده للاتحاد الافريقي. ولفت إلى أن مصلحة البلاد تقتضي تجاوز الخلافات من أجل المصادقة على هذا القانون ، رغم عدم التوصل إلى اتفاق حول الائتلاف الحكومي لحدود الآن . وأوضح أن دستور البلاد لا يمنع افتتاح البرلمان رغم عدم تشكيل الحكومة. وقال عبد الواحد الراضي، البرلماني الأكبر سناً في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، اليوم الخميس، إنه سيدعو إلى عقد جلسة للمجلس "قريباً" بهدف المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. وفي تصريحات للأناضول، قال الراضي، وهو نائب عن الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي (يساري معارض)، إنها المرة الثانية في تاريخ البلاد التي سيتم فيها الدعوة إلى جلسة لمجلس النواب قبل تشكيل الحكومة. ولفت الراضي، إلى أن انعقاد هذه الجلسة لن تؤثر على مشاورات تشكيل الحكومة. وبحسب اللائحة الداخلية لمجلس النواب المغربي، فإنه لا يعقد في الظروف العادية إلا بعد تشكيل الحكومة التي أفرزتها الانتخابات التشريعية، غير أنه في حال وقع حدث يستدعي انعقاده فيرأسه العضو الأكبر سنا. ونظرا لأن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، لم يتمكن حتى اليوم من تشكيل الحكومة، رغم تكليفه في أكتوبر الماضي، عقب فوز حزبه "العدالة والتنمية" بالانتخابات، فإن الراضي هو الذي سيرأس تلك الجلسة. ويلزم المغرب، المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي (وُقّع في توغو في 11 يوليو2000)، حتى يتسنى له التقدم بشكل رسمي بقرار العودة للاتحاد، خلال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد ما بين 22 و31 من يناير/ الجاري في العاصمة الإثيبوية أديس أبابا. وفي يوليو 2016، وخلال قمة الاتحاد الإفريقي، التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي، وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، يعبر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت 28 دولة إفريقية شاركت في القمة بالطلب. وانسحب المغرب في 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب.