نظرية جد بسيطة تنطوي على ان البرويطة تدفع يعني ان الانسان يقودها بينما هي تمشي امامك، في حين ان باقي ما يساق يكون وراءك. و بالتالي يصعب معرفة هل البرويطة انت الذي يتحكم في مسارها ام هي تختار مسارها و بالتالي انت تتبعها. هي بالفعل نظرية غريبة، لكن ما ان نلقي نظرة او جارتنا الشرقية حتى نفهم ان نظرية البرويطة هي نظرية عميقة في معناها. البرويطة او العربة اليدوية هي من اهم اختراعات الانسان، و التي سهلت العديد من الامور. هاته الايام، و في اخر خرجاته الاكروباتية، الكابران الاكبر، كبيرهم الذي علمهم السحر، خرج يقول ان الحروب مازالت ممكن ان تدار بالطرق التقليدية ، اي المواجهة المباشرة بين الجيوش، دق السيف و الضركة و الرماح...، في حين ان احد الجنرالات المغاربة في السبعينات تنبأ بان الحروب التقليدية سوف تندثر و ان الحروب سوف تكون الكترونية او بالتحكم عن بعد. هذا المثال هو بالضبط الذي يعبر على ارض الواقع عن نظرية البرويطة. الجزائر يقودها اناس في القرن الحادي و العشرين بعقلية سبعينات القرن العشرين، برويطة . اما المغرب ففي سبعينات القرن العشرين كان ينظر حينها الى عشرينيات القرن الواحد و العشرين صدق من قال اننا نسبقهم ب خمسين سنة. اخر الحلقات في مسلسل البرويطة، حلقة قميص نهضة بركان. فعندما قال الحسن الثاني لكي يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار، فالمعنى اكيد هو الحقد و الحسد و البغض و قمة الكراهية، و مدى قبح الاخلاق التي يتحلى بها خليط الاجناس، الا انه كان ايضا يعني مدى الغباء الذي يجتو على عقولهم و نسبة معدل الذكاء التي تؤول الى الصفر و ليس فقط واحد و عشرون. هل يعلم هولاء البلداء، جمع بليد، انهم سوف يكونوا السبب في منع الخرائط على الأقمصة في افريقيا ، و انه قريبا سوف يحتاجون ان يضعوا خريطة بلادهم كي يقاوموا التقسيم الذي هو لا محال ات و عن قريب، لكن الغباء يعمي اعينهم. للاسف برويطة وسط خط فائق السرعة، حل من الاثنين، تخرج عن السكة و تنقلب او تواصل السير ببطء فيسحقها قطار المغرب السريع...