أكد وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني أوسكار بوينتي سانتياغو ، اليوم الإثنين بالرباط، أن اسبانيا أبدت استعدادا للمساهمة في تطوير شبكة النقل السككي بالمغرب، وتقاسم تجربتها مع المملكة في هذا المجال. وأضاف الوزير الاسباني، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع عمل مع وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أن "المغرب أطلق مؤخرا مشاريع لتطوير شبكة السكك الحديدية، وتتطلع إسبانيا إلى المساهمة في هذا الورش، بالنظر إلى خبرتها في هذا المجال"، معربا عن استعداد بلاده لتقاسم تجربته مع المغرب في مجال النقل السككي. واعتبر بوينتي سانتياغو أن علاقة إسبانيا بالمغرب تحظى "بأولوية وأهمية بالغة"، مضيفا أن المملكة تتيح إمكانيات كبيرة لتنمية المنطقة بأكملها، خاصة أمام الاتحاد الأوروبي. وأعرب المسؤول الإسباني عن "إعجابه بالدينامية التنموية التي أطلقها المغرب، البلد الجار والشقيق". من جانبه، أوضح وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، في تصريح مماثل، أن زيارة الوزير الإسباني شكلت مناسبة سانحة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث سيعمل الجانبان معا على تطوير شبكة النقل السككي فائق السرعة في المغرب، وبحث آفاق التعاون في هذا المجال. وبعد أن أبرز أوجه العلاقات المتميزة بين البلدين، ذكر بأن إسبانيا تحتل المرتبة الأولى في مجال المبادلات التجارية الدولية مع المغرب، سواء على مستوى الصادرات أو الواردات، مشيرا إلى الأهمية المحورية لمضيق جبل طارق في هذا المجال. وشدد عبد الجليل على أهمية التعاون الوثيق بين الطرفين، بموجب الاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز للمغرب، بهدف تطوير مشاريع مستقبلية. كما تطرق الجانبان، خلال هذا اللقاء لمواضيع أخرى، من بينها عملية مرحبا 2024، وكذا النقل الطرقي، بالإضافة إلى إنشاء ممر بيئي على مستوى مضيق جبل طارق. وبالنسبة لقطاع النقل الطرقي للمسافرين والبضائع، أشاد الوزيران بالحوار المثمر والمستمر للجنة المشتركة المغربية الإسبانية للنقل الطرقي الدولي، كما تدارسا إمكانية تعزيز التعاون في هذا المجال من أجل الاستجابة لمطالب مهنيي هذا القطاع، الذي يلعب دورا حيويا بين البلدين فيما يخص نقل المسافرين والبضائع. وفي ختام هذا اللقاء، اتفق الطرفان على تسريع تفعيل مذكرة التفاهم المرتبطة بالتعاون في مجالي النقل واللوجيستيك، التي تم توقيعها شهر فبراير 2023 بالرباط بمناسبة انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، وذلك عبر تشكيل فريق عمل مشترك لوضع خطة العمل في المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمشار إليها في مذكرة التفاهم السالفة الذكر.