عقدت مجموعتا الصداقة البرلمانية المغربية الإيرلندية بمجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الإيرلندي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها المشترك الأول عبر تقنية الفيديو. وبهذه المناسبة، أعرب الجانبان عن الإرادة المشتركة لتعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال دعم المشاريع ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة المربحة للجانبين، في مختلف المجالات، مثل التعليم والسياحة والمساواة بين الجنسين والطاقات المتجددة. وقال رئيس المجموعة المغربية، يوسف بنجلون، إن هذه المجموعة تهدف إلى إعطاء دفعة للعلاقات بين البلدين في عدة مجالات سياسية واقتصادية وثقافية، وذلك بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لإيرلندا، كشريك هام في سوق الاتحاد الأوروبي، وكذا للدور الذي يضطلع به المغرب نظراً لموقعه الجغرافي الاستراتيجي، كحلقة وصل بين إوروبا وإفريقيا. وعلى الصعيد السياحي، أشار إلى إحداث رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإيرلندا، واصفا هذه المبادرة ب "المكسب الهام" لتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة وأن المغرب يعد من بين أهم خمس وجهات سياحية على المستوى الدولي. وأكد على أن المغرب وإيرلندا يظلان رائدين في مجال الطاقات المتجددة، لا سيما الطاقة الريحية في إيرلندا، والطاقة الشمسية والريحية في المغرب، مما سيساعد على إقامة شراكات وإبرام اتفاقيات. وقال إن الأمر يتعلق ب "بأرض خصبة لتبادل التجارب والخبرات". وأضاف أن هذا الاجتماع الأول سيسفر عن لقاءات جديدة في إطار الزيارات المتبادلة بين مجموعتي العمل، بهدف تطوير وتعزيز العلاقات بين الرباط ودبلن وتحويل الأفكار والمقترحات المنبثقة عن عن هذا الاجتماع إلى مشاريع ملموسة. من جهته، سلط رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرلندية / المغربية، السيناتور بول دايلي، الضوء على التقدم المحرز في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشددا على ضرورة العمل على تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر. ونوه السيد دايلي، في هذا السياق، بالتطورات والإنجازات الهامة التي حققها المغرب، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة، وخصوصا الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن التجربة المغربية نموذج يحتذى. وأشار إلى أوجه التشابه الجغرافي بين إيرلندا والمغرب، الدولتان الواقعتان على حدود قاراتهما، بواجهة على المحيط الأطلسي، مضيفًا أن قرب المغرب من جبل طارق يتيح إمكانات تجارية قوية للغاية.