تستمر معاناة مصدري المنتوجات المغربية مع مسؤولي الجمارك بميناء طنجة المتوسط، إذ لا يمر يوم إلا وتخرج مشكلة جديدة تؤرق بال مهنيي النقل الدولي المحملين بالصادرات المغربية نحو أوروبا. وقال عامر ازغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، في تصريح خاص ل"شمالي"، إن المهنيين تفاجؤوا خلال الأيام الماضية، من بلوكاج جديد بالميناء يهم عملية عبور الشاحنات نحو القارة الأوروبية. وأضاف ازغينو، أن الصادرات المغربية تعرف ارتفاعا بشكل كبير خلال نهاية الأسبوع نحو القارة الأوروبية، مشيرا إلى أن استمرار هذه المشاكل داخل ميناء طنجة المتوسط، يتحمل مسؤوليته إدارة الجمارك بميناء طنجة المتوسط، داعيا عبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة للتحرك الاسبتاقي وإعداد خطط مستعجلة لتدارك هذه المشاكل التي يعاني منها المهنيون بالميناء. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الصادرات المغربية تنقص من قيمتها المالية كلما تأخر موعد وصولها للزبون الرئيسي الأوروبي، الأمر الذي يكبد المصدرين خسائر كبيرة. في السياق ذاته، اشتكى رئيس الجمعية من الغرامات المالية التي تفرضها الجمارك عند دخول الشاحنات للميناء في الوقت الذي يعرف الميناء مشاكل كبيرة في العبور. وأشار المصدر ذاته، إلى أن البلوكاج الذي يعرفه الميناء وتراكم الشاحنات خارج الميناء، يؤدي إلى إتلاف الأختام الجمركية (plomo)، جراء تعرضها للكسر من طرف المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون بجميع الطرق التسلق على الشاحنات من أجل العبور نحو الضفة الأخرى. ودعا المتحدث ذاته، الإدارة الجهوية للجمارك لتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الخسائر التي يتكبدها مهنية النقل الدولي، مع طول مدة انتظار الشاحنات. وهدد المسؤول ذاته، بقيام الجمعية بكل الأشكال الاحتجاجية، من قبيل مراسلة الجهات العليا ووضع الشارات الحمراء وتنظيم وقفات احتجاجية، إلا غاية حل المشكل الذي يعرقل الصادرات المغربية، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للجمعية سيعقد اجتماعا يوم الثلاثاء للبث في أشكال النضال المزمع القيام بها. في السياق ذاته، أكد مصدر من السلطة المينائية لطنجة المتوسط ل"شمالي"، أنه ونظرا لتشديد مساطر مراقبة الشاحنات الموجهة للتصدير، عرف ميناء طنجة المتوسط حالة من الاكتظاظ و بطئ السير على مستوى منصة الصادرات، مما نتج عنه طابور من الشاحنات التي تنتظر دورها على مستوى الطريق الوطنية. وأضاف المصدر ذاته ، أن هذا الحادث الاستثنائي تزامن مع ارتفاع مهم لعدد الشاحنات ، حيث أن هذه الفترة هي ذروة تصدير المنتوجات الفلاحية بإلإضافة إلى أن العديد من المصدرين فضلو التصدير خلال نهاية الأسبوع ، تحسبًا لعطلة عيد الشغل ليوم الإثنين. و للتخفيف من هذا الأمر ، اتخذت سلطة ميناء طنجة المتوسط إجراءات من يينها التنسيق مع كل المتدخلين في عملية التصدير (إدارة الجمارك ، الأمن الوطني ، السلطة المحلية ، الدرك الملكي ، ...) لتعزيز الموارد البشرية و اللوجستية على مستوى منصة الصادرات، وتعيين الموارد البشرية اللازمة لتسهيل ولوج الشاحنات إلى منصة الصادرات تحت اشراف السلطة المحلية، الدرك الملكي و الأمن الوطني، بالإضافة إلى تعزيز عدد الرحلات البحرية المتوجهة نحو أوروبا بتوافق مع الشركات البحرية.