قام متطوعو نادي "ليونز كلوب المغرب"، اليوم الأربعاء بجماعتي تطفت وبوجديان بإقليم العرائش، بتوزيع مساعدات عينية على 600 أسرة متضررة من حرائق الغابات التي شهدها الإقليم مؤخرا. وحرص متطوعو "ليونز كلوب"، القادمون من عدة جهات بالمغرب، على إيصال المساعدات إلى القرى المتضررة جراء الحريق الذي اندلع مؤخرا بغابة "بني يسف – آل سريف" ضواحي مدينة القصر الكبير، والذي أتى على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي ومن الأشجار المثمرة والحقول وخلايا النحل. وأبرز مودني طارق، حاكم "ليونز كلوب – المقاطعة 416 المغرب"، في تصريح للصحافة، أن "حوالي 40 فردا من أعضاء النادي بالمغرب حلوا بالمناطق المتضررة لتوزيع مساعدات بقيمة تفوق مليون درهم لفائدة 600 أسرة متضررة من الحرائق". وأضاف أن ليونز كلوب، باعتبارها جمعية خيرية، تقوم بهذه العملية الإنسانية من أجل مساعدة الناس المتضررين من الحرائق الغابوية"، موضحا أن "المساعدات تشمل الأغطية والمواد الغذائية الأساسية والملابس، وأيضا الحقائب المدرسية بالنسبة للأسر التي لديها أطفال". وشدد على أن الأمر يتعلق بمبادرة أولى استعجالية تستهدف بالأساس قرى جماعة بوجديان الأكثر تضررا من الحرائق، مؤكدا على أنه "ستليها مبادرات أخرى مماثلة في المستقبل القريب لدعم الساكنة المحلية المتضررة من هذه الحرائق". بتعاون مع متطوعي منظمة الهلال الأحمر المغربي، وبإشراف من السلطات المحلية، انقسم متطوعو "ليونز كلوب" على فريقين لتغطية أكبر قدر من القرى المتضررة والوصول إلى المناطق النائية لتسليم المساعدات للأشخاص الاكثر تضررا وهشاشة. وعمل المتطوعون على استقبال المستفيدين وفق لوائح معدة سلفا بتعاون مع السلطات المحلية، ثم على تفريغ المساعدات من الشاحنات بأقرب منطقة لمنازل المستفيدين. وتتماشى هذه المبادرة مع الهدف السامي لنوادي "ليونز كلوب" بالعالم، والمتمثل في الانخراط المتواصل في الأعمال الاجتماعية الموجهة لفائدة المحتاجين والأشخاص في وضعية هشاشة. ويساهم نادي ليونز كلوب بفعالية في الخدمات والأعمال الخيرية، وفق مبادئ التضامن والصداقة والسلام، التي تؤطر حركة "ليونز كلوب" الدولية، بهدف تحسين الظروف المعيشية للأشخاص المحتاجين و منحهم فرصة لتغيير حياتهم نحو الأفضل.