اختتمت أمس الجمعة 29 يوليوز الجاري، النسخة الأولى من التحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي أشرف على تنظيمه المركز الجهوي للاستثمار بمساهمة من وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال والوكالة الخاصة لطنجة المتوسط وولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة. واختارت اللجنة المكونة من فعاليات مؤسساتية عمومية وخاصة، الفائزين الأربعة بجوائز التحدي الدولي، حيث فاز بالجائزة الأولى الشاب محمد بضضيش من مدينة تطوان عن مشروع متخصص في تصنيع الآلات الخاصة بالمخابز والمطاعم اقتصادي وإيكولوجي، حيث قدرت القيمة المالية للفائز الأول ب15 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مواكبة المشروع التي ستسهر جميع الفعاليات المشاركة فيها. وقال جلال بنحيون، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، أن الهدف من هذه المبادرة التي تم إطلاقها بنهج شامل وذكاء جماعي إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجهة طنجةتطوانالحسيمة من خلال فتح فرص عمل جديدة ومراعاة خصوصيات وإمكانات كل إقليم من أقاليم الجهة . وأكد بنحيون، في مداخلته الرئيسية في اختتام فعاليات التحدي الدولي، أن هذه النسخة الأولى ركزت على 9 تحديات تم تنظيمها في ثلاثة محاور رئيسية، تم اختيارها بالتشاور مع جميع الشركاء والتي تؤثر على جميع قطاعات النشاط الواعدة في منطقتنا، مشيرا في هذا السياق، أنه تمت دعوة المشاركين المتنافسين لاقتراح حلول مبتكرة في شكل فكرة مشروع خلق فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية مع إطلاق العنان لخيالهم وروحهم الابتكارية للوصول إلى أفكار تسمح بالاستغلال الأمثل لثروات هذه الجهة.
وتهدف المبادرة حسب المدير العام، إلى تعزيز روح الابتكار والذكاء الجماعي لجميع أصحاب المصلحة في استمرارية المبادرات المتخذة للتقارب بينأعمالنا ووسائلنا لصالح تنمية الجهة من خلال التطوير الديناميكي لعرض جهوي مبتكر ومستدام، وتعزيز روح المبادرة على وجه الخصوص من خلال الدعم الجماعي الأمثل القائم على كل من التآزر والتكامل بين الجهات الفاعلة في هذا القطاع. كما تعد هذه المسابقة تجسيدا مثاليا للرؤية البعيدة النظر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترجمت إلى خارطة طريق النموذج التنموي الجديد الذي يضع رأس المال البشري والركيزة الترابية كرفعتين رئيسيتين للنمو الاقتصادي والتنمية. وأضاف المدير العام، أن المركز الجهوي للاستثمار أطلق بتغطية جهوية واسعة وعلى نطاق دولي من أجل أن يستلهم من النماذج والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي، وبالتالي يسمح بالانفتاح على النظم الإيكولوجية الجديدة، وفرص الأعمال التجارية المتقاطعة، مما يخلق تآزرا على نطاق واسع ويمهد الطريق نحو شراكات متينة ودائمة في أراضي منطقة مليئة بالإمكانات غير المحدودة. وأشار بنحيون، إلى أن الدعوة كانت مفتوحة للجميع دون أي استثناء للمستثمرين والشركات الناشئة وقادة المشاريع والجهات الفاعلة في مجال البحوث وما إلى ذلك للانضمام إلينا ، بفكرتهم المبتكرة ، في تنمية المجتمع في أراضي جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث وصل عدد المسجلين ل1162 شخصا من أكثر من 20 جنسية و 5 قارات من العالم و 232 مشروعا تم تقديمه في نهاية الاجتماع، وذلك بفضل العمل الكبير لأعضاء لجنة التحكيم. وشارك خلال الجولة الأخيرة من التحدي الدولي، المرشحين النهائيين ال20 الذين قدموا عروضهم أمام لجنة التحكيم، حيث تستجيب 10 مشاريع متأهلة للتصفيات النهائية للتحديات الناشئة عن الموضوع الأول وهي الجاذبية الجهوية ، و 4 مشاريع لمواجهة تحديات الموضوع الثاني حول الاقتصاد المستدام ، و6 مشاريع متأهلة للتصفيات النهائية حاولت إيجاد حلول للتحديات الناشئة عن الموضوع الأخير المتعلق بالذكاء والتحول الرقمي. وفي انتظار النسخة الثانية الواعدة، أكد بنحيون أن المركز مع شركاءه سيضمنون لأفضل المشاريع المختارة الدعم الوثيق للوصول المتميز إلى مختلف آليات وحوافز الاستثمار وريادة الأعمال التي تقدمها الدولة، حيث سيؤثر هذا الدعم الشخصي على جميع جوانب المشاريع، تقنيا وماليا، وسيضمن وصولها بأمان. بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد بقية المشاريع غير المختارة أيضا، حسب المدير العام من جميع إجراءات الربط الشبكي والمرافقة والدعم الاستثماري لجهة طنجةتطوانالحسيمة، مؤكدا على أن "هؤلاء المشاركين هم مستثمرونا المستقبليون وأصحاب العمل ورجال الأعمال وسنسمع إليهم دائما وفي خدماتهم حتى يتمكنوا من رؤية مشاريعهم تتحقق في أفضل الظروف". من جهتها، قدمت سهام بنعبد النبي، رئيسة قسم دعم المستثمرين بالمركز الجهوي للاستثمار، عرضا تقديميا حول أهداف ومرامي التحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار، مشيرة إلى أن مسابقة الابتكار هذه مخصصة للمبتدئين في المشاريع الخلاقة حول التحديات المتعلقة بالتنمية الجهوية على وجه الخصوص، وريادة الأعمال وجاذبية الاستثمارات في المنطقة. وأوضحت أن "الهدف من المسابقة اقتراح، من خلال دعوة للابتكار الجهوي والوطني والدولي، حلول مبتكرة ورائعة لضرورات التنمية، لمشاكل وتحديات المنطقة في جميع القطاعات كالفلاحة والصناعة والصيد البحري والسياحة والتنمية والتشغيل والتكوين والرقمنة والثقافة والصحة والخدمات اللوجستية … "، مشيرة إلى أن مشاريع الابتكار يتم تحديدها من خلال دعوة للمشاركة أطلقها المركز الجهوي للاستثمار وشركاؤه رقميا. وبعد أن ذكرت بأن هذا التحدي الدولي يهدف إلى إبراز فرص الاستثمار والأعمال في القطاعات الواعدة في أقاليم الجهة، لتعزيز ثقافة الابتكار والتعاون المجتمعي في المنطقة، وتقديم الحلول والأفكار المبتكرة للمنظومة الاقتصادية بالجهة، شددت السيدة سهام بنعبد النبي على أن التحديات المخطط لها في إطار هذه المسابقة، التي يصل آخر أجل للمشاركة فيها إلى 17 يوليوز، تتعلق بمجالات الجاذبية المجالية والاقتصادات المستدامة والذكاء والتحول الرقمي. من جانبهم، أكد ممثلو المؤسسات الشريكة للمسابقة على أهمية هذه المبادرة التي تأخذ شكل دعوة لأفكار مبتكرة يمكن أن تحول التحديات المتعلقة بتطوير الاستثمار وريادة الأعمال والجاذبية المجالية لجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى حقيقة و فرص خلق القيمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز إمكانات المنطقة على المستوى العالمي، وتعزيز فرص الاستثمار والأعمال في القطاعات الواعدة.