تراجعت وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن تصريحاته في القناة الثانية بخصوص عدم حاجة المغرب لشركة تكرير النفط "لاسامير" وأفادت اليوم الاثنين بمجلس النواب أن الوزارة تدرس السيناريوهات التقنية والاقتصادية لإيجاد الحلول المناسبة لملف شركة تكرير النفط "لاسامير". وأكدت الوزيرة في معرض ردها على سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الأمر يتعلق "بملف استثماري ينبغي التعاطي معه بشكل معقلن مع ضرورة بلورة تصور واضح في تدبير ومراعاة مصالح الدولة المغربية كمستثمر محتمل وكذا مصالح اليد العاملة للشركة ومصالح ساكنة مدينة المحمدية". وسجلت أن ملف شركة "لاسامير" يتسم "بتعقيد غير مسبوق" نتيجة تراكم المساكل لأكثر من 20 سنة، الأمر الذي نتج عنه توقف مصفاة "لاسامير" وإحالة الملف على القضاء والنطق بالتصفية القضائية مع استمرارا نشاطها تحت إشراف (السانديك) وقاضي منتدب. وأبرزت المسؤولة الحكومية في هذا السياق، أن المنظومة الطاقية الوطنية لم تسجل أي خلل في التزويد بالطاقة، حيت تمت تلبية حاجيات السوق الوطنية بالكامل، مشيرة الى أن المادة الوحيدة التي حصل فيها خلل هذا العام في التزويد هي مادة الغاز الطبيعي. ونوهت السيدة بنعلي إلى أن الحكومة تمكنت من حل هذه المسألة وتأمين التزود بالغاز الطبيعي "في وقت قياسي ورغم الأزمة العالمية غير المسبوقة".