سجل رئيس فريق التقدم والاشتراكية عن قلقه إزاء تَمَلُّص الحكومة وهروبها إلى الأمام، واختباءها من مواجهة الرأي العام، في ظل لحظة دقيقة تتسم بظروفٍ اقتصادية واجتماعية صعبة. وقال رئيس الفريق، إنه "في الوقت الذي يكتوي المواطن بنيران غلاء الأسعار، وأسعار المحروقات على وجه التحديد، كان مُقرَّرًا أن تجتمع يوم الإثنين 04 أبريل200 لجنةُ البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، بمبادرةٍ وطلبٍ من عددٍ من ممثلي الأمة. وذلك بغرض مُساءلة الحكومة حول مواضيع ترتبط بالطاقة وارتفاع أسعارها وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين، وحول التدابير الواجب اتخاذها لأجل تفادي تفاقم الأوضاع". واستدرك، "إلاَّ أنَّ المفاجأة جاءت صادمةً من عند الحكومة، في آخر مساء يومه الجمعة، حيث استغلت المادة 103 من النظام الداخلي لمجلس النواب، عبر مراسلة من السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مِمَّا نَتجَ عنه تأجيلُ الاجتماع إلى أجل غير مُسَمّىَ". واعتبر الفريق، أنَّ هذا السلوك الحكومي ينطوي على استصغارٍ لأدوار البرلمان وممثلي الأمة، كما أنه سلوكٌ يفتقد إلى الحِسِّ السياسي والتواصلي والتدبيري اللازم لمواجهة الظروف الحرجة، كما أنه يضرب بعرض الحائط مبدأ التعاون والتكامل الضروريين بين الحكومة والبرلمان الذي يُشكل فريق التقدم والاشتراكية جزءً من مكوناته ضمن موقع المعارضة الوطنية الديموقراطية، البناءة والمسؤولة.