يسود قلق كبير جماهير نادي اتحاد طنجة لكرة القدم على مصير الفريق هذا الموسم بعد تذبذب مستواه وتراجع نتائجه مع بداية فترة الإياب من دوري البطولة الوطنية، رغم فوزه الأخير الذي تأتى بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة أمام فريق منقوص منذ أواسط الشوط الأول. كل الجماهير العاشقة للنادي تنظر بكثير من القلق إلى مستقبل الفريق في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بميزانية النادي وتقوض كل مساعي الرئيس أحكان لضمان الحد الأدنى من الاستقرار الضروري لتحقيق المراد، ألا وهو البقاء في القسم الوطني الأول على المدى القريب، وتكوين فريق تنافسي يشرف اسم المدينة وجماهيره العريضة على المدى المتوسط. ونتيجة لتوجس جماهير الاتحاد من حدوث كارثة نهاية الموسم بنزول الفريق إلى ظلمات الدرجة الثانية، تعالت أصوات فعاليات طنجاوية ضمت هيئات مدنية ونشطاء رياضيين ومجموعة من قدماء لاعبي الفريق، دعت محمد امهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى التدخل عاجلا لإنقاذ سفينة النادي من الغرق. والتمست ذات الجهات الغيورة على الفريق من الوالي امهيدية الدعوة إلى تنظيم جمع عام استثنائي للنادي للتنويه بمجهودات المكتب الحالي برئاسة أحكان الذي قدم تضحيات مهمة في سبيل النادي إلى أن جاء دوره لتقديم المشعل لشخصية من رجال أعمال المدينة تتطوع تحت إشراف واقتراح الوالي للتضحية من أجل قيادة دفة الفريق نحو بر الأمان، مشيرين إلى أن هناك عدد من رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية بالمدينة تحتاج فقط لبعض التشجيع والمواكبة الشفافة من أجل ولوج هذا العالم. ذات الفعاليات الداعمة للنادي لم تجرؤ على انتقاد الرئيس الحالي المحامي أحكان الذي شهدت له بذله كل ما في وسعه لتوفير كل ظروف النجاح للنادي، غير أن الأزمة المادية الخانقة التي تتخبط فيها ميزانية النادي خذلته كما صرح بنفسه في عدة مناسبات، وتتطلب الظرفية الراهنة شخصية قادرة على توفير ضمانات مالية بشكل جد مستعجل كفيلة بإخراج النادي من الأزمة إلى حين تعافيه بعد أداء أصحاب الوعود للمبالغ الكبرى التي التزموا بها، وعلى رأسهم المجالس المنتخبة. الوقت لا يرحم، والكرة الآن توجد في ملعب الوالي امهميدية الذي عرف عنه دعمه الكبير للرياضة خاصة كرة القدم، وغيرته على الأندية التي تمثل الجهة، على رأسها نادي اتحاد طنجة صاحب أكبر قاعدة جماهيرية بالجهة.