تمكن اليمين من الحفاظ على تقدمه برسم الجولة الثانية من انتخابات الجهات التي جرت أطوارها، اليوم الأحد في فرنسا، وذلك حسب التقديرات الأولية التي تأتي لتأكيد الاتجاهات المسجلة خلال الجولة الأولى، في حين مني اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن ولحزب الرئيس إيمانويل ماكرون، بنكسة كبيرة، بعد فشلهما في الفوز بأي جهة. وحسب النتائج الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، فإن الجمهوريين وحلفاءهم أضحوا يعتبرون، بنسبة 38 في المائة من الأصوات على الصعيد الوطني، القوة السياسية الأولى على بعد سنة من الاستحقاقات الرئاسية. ويتفوق الجمهوريون على اتحاد اليسار والإيكولوجيين، الذين يقاومون بما نسبته 34,5 من الأصوات. من جانبه، حصل التجمع الوطني على 20,5 في المائة من الأصوات. ولم يتمكن أقصى اليمين بقيادة مارين لوبن من الظفر بالجهة الوحيدة التي كان يتوفر فيها على حظوظ، وهي بروفونس-آلب كوت دازور (باكا، الجنوب-الشرقي)، التي تظل في حوزة اليمين التقليدي (الجمهوريون). ودائما حسب التقديرات الأولية، فإن الأغلبية الرئاسية بزعامة ماكرون تأتي متأخرة ب 7 في المائة فقط، وبالتالي فإنها لم تظفر بأي جهة. وجدد أغلبية الناخبين الفرنسيين الذين تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، ثقتهم لست سنوات أخرى في الرؤساء الذين يوجدون على رأس الجهات منذ العام 2015. وينطبق ذلك على جهة إيل-دو-فرانس، حيث فازت الرئيسة المنتهية ولايتها فاليري بيكريس بفارق كبير، أمام قائمة اتحاد اليسار التي يمثلها الإيكولوجي جوليان بايو. وعلى غرار الجولة الأولى، تميزت الجولة الثانية من انتخابات الجهات بعزوف قوي عن التصويت (ما بين 64,3 و65,5 في المائة)، وذلك بحسب تقديرات عدة معاهد لاستطلاع الرأي.