استعرض عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد بمعمل لصناعة السيارات بالمنطقة الحرة باكزناية (عمالة طنجة-أصيلة)، وذلك في اليوم الثالث من الجولة الوطنية لتقديم برنامج الأحرار، مقترحات الحزب في التشغيل وتقوية الاقتصاد الوطني، حيث عرف اللقاء غيابا كليا للإعلام المحلي بمدينة طنجة حيث اقتصر الحزب على استدعاء عدد من المواقع الوطنية المتعاقد معها مخافة خروج اللقاء لما مخطط له، وكذا غياب بعض أعضاء الاتحادية الإقليمية لحزب الأحرار بطنجة-أصيلة، حسب ما كشف عليه عدد من الأعضاء ل"شمالي". اللقاء الذي حضره مجموعة من رجال الأعمال والمرشحين بجهة طنجةتطوانالحسيمة، كان أبرزهم رشيد الطالبي العلمي (المنسق الجهوي للحزب)، عمر مورو (المنسق الإقليمي للحزب) محمد بلبشير (رجل أعمال)، يوسف بنجلون (رجل أعمال ورئيس غرفة الصيد المتوسطية وبرلماني)، محمد بوهريز (رجل أعمال ونائب رئيس مجلس الجهة)، عمار الشماع (رجل أعمال)، حميد أبرشان (مرشح الأحرار لعمودية طنجة ورجل أعمال ورئيس مجلس عمالة طنجة-أصيلة)، وعيسى بنيعقوب (منعش عقاري)، محمد السيمو (برلماني ورئيس جماعة القصر الكبير)، عبد الإله احسيسن (رئيس جماعة العرائش والمنسق الإقليمي)، وأحمد المرابط السوسي (المنسق الإقليميبالمضيق-الفنيدق ومرشح الأحرار لمجلس النواب)، وعبد الواحد الشاعر (مرشح الأحرار للجهة بعمالة المضيق-الفنيدق)، وعصام الخمليشي (إقليمالحسيمة)، عبد الحكيم الأحمدي (برلماني عن حزب الحركة الشعبية ورئيس جماعة القلة)، والحسين بن الطيب (مرشح الحزب بمقاطعة السواني)، ومحمد غيلان (مرشح الحزب بمقاطعة بني مكادة)، وعبد الواحد بولعيش (رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة)، وبعض ممثلي الجمعية الجهوية لصناع النسيج والألبسة (رشيد الورديغي، ياسين العرود)، مصطفى الهروس (المنسق الإقليمي بالفحص أنجرة)، ومصطفى الغاشي (عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان). وأكد أخنوش على أن الأحرار يلتزم بخلق مليون منصب شغل على مدى 5 سنوات، وأنه لا يزايد بهذا الرقم قائلاً "يسهل محاسبتنا على هذا الرقم ونعرف جيداً أنه يمكن تجاوز هذا الرقم لكن نظراً للظروف الجائحة لا نريد الالتزام برقم أكبر ، ولا نريد الكذب على المغاربة، لأننا لا نتقن ذلك، خلافاً لمن التزم بنسبة نمو تفوق 4 في المائة ولم يسجل في آخر الولاية إلا 1 في المائة". وتابع أخنوش، "سنلتزم بالأرقام، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك نظرا لما يتوفر عليه التجمع الوطني للأحرار من كفاءات قادرة على استثمار هذه الفرص، ويتوفر على رجال ونساء يفهمون لغة المقاولين والمستثمرين". ويقترح التجمع الوطني للأحرار، كأول إجراء لتشغيل الفئات المتضررة من الجائحة،التشغيل بشكل طارئ ل 250.000 مغربي ومغربية. أما غير الحاصلين على شهادات أو مؤهلات، والملزمين بأداء فواتير الماء والكهرباء والكراء، يقترح الأحرار، يضيف أخنوش، تشغيلهم في إطار تعاقد يصل لسنة في إطار أشغال ذات منفعة عامة، مثل صيانة الطرق، وأشغال البناء، وصيانة المواقع الطبيعية والسياحية، مع استفادتهم من التغطية الصحية المجانية، وذلك لتجاوز الأزمة الحالية واسترجاع حياتهم العادية والاندماج الاجتماعي. في الاتجاه ذاته، أشار أخنوش إلى أن معدل النشاط النسوي في المغرب لا يتعدى 20 في المائة، رغم أن النساء يشكلنّ نصف الساكنة بالمغرب. وأوضح أخنوش قائلاً "لا يمكن أن نكون دولة قوية دون نسائها، هناك نساء اخترنّ التفرغ للحياة الأسرية، وأخريات لا يشتغلن لأسباب متعددة، ويجدن صعوبات في العودة لسوق الشغل"، ولهذا الغرض يقترح التجمع الوطني للأحرار، يضيف المتحدث، خلق برنامج لدعم التكوين المهني للنساء، وتحسين عرض الخدمات العمومية المتعلقة برعاية الأطفال في سن مبكرة، منها الحضانة ورياض الأطفال ومربيات مرخص لهن في البيوت. وبالنسبة لفئة الشباب، يقترح الأحرار دعم 250.000 شاب عن طريق برنامج "الفرصة"، هو برنامج تمويل مشاريع للمقاولة أو مشاريع حرفية أو جمعوية كيفما كان مجالها، فضلاً عن الاستفادة من التوجيه والتكوين وكذلك التمويل الذي سيصل إلى 100.000 درهم كقروض شرف بدون فائدة. وفي ما يتعلق بتصور الأحرار للقطاعات الاقتصادية الكبرى، يسعى الأحرار لتعزيز مكانة المغرب في صفوف الدول الصناعية، فضلا عن تعويض جزء كبير من الواردات بمنتوجات محلية وتشجيع علامة "صنع في المغرب"، والانتقال نحو صناعة خالية من الكربون. من جهة أخرى شدد أخنوش على أن طموح الأحرار في مجال الفلاحة يتركز على تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى خلق طبقة فلاحية متوسطة في العالم القروي، عبر تعبئة مليون هكتار من أراضي الجموع، والتحفيز على إحداث المقاولات الفلاحية، والتأمين الفلاحي و تعميم التغطية الصحية.