رصدت الوكالة الوطنية للموانئ، خلال الفترة ما بين سنتي 2015 و 2021 ، اعتمادا ماليا إجماليا يقدر بحوالي 700 مليون درهم لتعزيز والرفع من جاذبية ميناء الحسيمة وتجويد الخدمات التي يقدمها والرفع من قدرته على خلق واحتضان أنشطة مينائية جديدة. وأوضح عادل الباردي، مدير ميناء الحسيمة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين أهم المشاريع المنجزة بهذه المنشأة مشروع تهيئة المنطقة السياحية لميناء الحسيمة (الجزء البحري) الذي يندرج في إطار برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط"، والذي ساهم في تنمية القطاع السياحي بالمدينة بشكل ملحوظ وإعطائه دفعة قوية وتطوير النشاط المينائي بهذا المرفأ. وبهدف تعزيز سلامة المنشآت المينائية ومستعملي الميناء، يضيف المسؤول، قامت الوكالة الوطنية للموانئ بإنجاز أشغال تدعيم الحاجز الرئيسي (70 مليون درهم) بغاية الحفاظ على ممتلكات الوكالة وتقوية توازن الحاجز الرئيسي، فضلا عن تعزيز المنحدرات المجاورة لمينائي الترفيه والصيد البحري (220 مليون درهم) ، وتقوية أرصفة الصيد البحري عبر ثلاث مراحل بمبلغ 60 مليون درهم، أنجزت حتى الآن المرحلتان الأوليان منها. كما قامت الوكالة باقتناء معدات للسلامة أهمها شاحنة لإطفاء الحرائق مجهزة بأحدث الوسائل، وكذا سيارة إسعاف مجهزة، فضلا عن عزمها تعزيز خدمات الميناء بماسح ضوئي جديد متطور من أجل مراقبة المركبات والبضائع التي تعبر الميناء، تم إطلاق طلب العروض الخاص به. وفي إطار تنمية البنيات التحتية البحرية، ستواصل الوكالة الوطنية للموانئ برنامج تدعيم المنحدرات المجاورة للميناء في شطره الثالث (حوالي 20 مليون درهم) لتعزيز سلامة مستعلمي الميناء ومنشآته، وإعادة تجديد بوابات الميناء الثلاث. وتابع السيد الباردي أنه يجري الاشتغال حاليا، على قدم وساق، في إطار تضافر الجهود بين الوكالة الوطنية للموانئ والمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة والسلطات المحلية وباقي المتدخلين، على مشروع يهم استئناف نشاط النقل التجاري للمسافرين، يوجد الآن قيد الدراسة. والموازاة مع ذلك، هناك مشاريع أخرى تهم صيانة الواجهة الخارجية للميناء ومرافقه ومنشآته وتهيئة الشبكات والطرق والتشوير الطرقي داخل الميناء والماء والكهرباء والتطهير السائل. وأبرز مدير الميناء، من جهة أخرى، أنه في إطار المشاريع الجاري إنجازها بمنطقة كلايريس ومن أهمها الطريق الرابطة بين الطريق الساحلي والميناء وكذا إعادة تهيئة كورنيش كلايريس، ستعمل الوكالة الوطنية للموانئ بمعية باقي المتدخلين، على تحيين تصميم التهيئة لهذا الميناء في إطار رؤية تنموية مندمجة ومنسجمة مع المشاريع الضخمة التي توجد في طور الإنجاز بالمنطقة. وخلص السيد الباردي إلى أن المشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز مكنت من الرفع من جاذبية هذه المنشأة وتجويد الخدمات المقدمة لمستعمليها وروادها، كما ساهمت بشكل كبير في إنعاش قطاع السياحة داخل إقليمالحسيمة خلق العديد من الفرص الاستثمارية في الأنشطة الموازية لاسيما ما يخص جانب الترفيه.