استنفرت مصالح الأمن والسلطات المحلية بمدينة طنجة، اليوم الاثنين ، عناصرها لاستقبال المئات من أفارقة جنوب الصحراء، الراغبين في الهجرة غير النظامية من سواحل طنجة إلى إسبانيا. وأشرف والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد مهيدية، ووالي أمن طنجة، ورئيس الشؤون الداخلية ،على عملية مراقبة ومحاصرة توافد عدد كبير من الأفارقة القادمين من مدن مختلفة عبر القطار السريع، بمحطة القطار بطنجة. واستقبلت مدينة طنجة خلال الساعات الأخيرة، عدد كبير من أفارقة جنوب الصحراء، وذلك بمختلف وسائل النقل. وعادت عجلة الهجرة غير النظامية، من سواحل طنجة إلى جنوب إسبانيا، إلى الدوران من جديد، حيث شوهد خلال الأيام الماضية عدد من المهاجرين غير النظاميين على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وهم يستعدون للإبحار في عز النهار نحو إسبانيا. وتزامنت هذه العودة التدريجية لنشاط «الحريك» مع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا جراء استقبال الأخيرة لزعيم البوليساريو داخل ترابها للاستشفاء بهوية مزورة. ولا تقتصر عودة الحريك على الشباب الآتين من إفريقيا جنوب الصحراء، بل حتى على المغاربة. وفي أكبر هجرة جماعية في تاريخ سبتةالمحتلة، وصل أزيد من 2700 مغربي، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، حسب ما أوردته جريدة "ألفارو" الإسبانية. ودخل عدد من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة سباحةً وعبر القوارب المطاطية وعلى الأقدام بعد اجتياز السياج الحدودي مع الفنيدق وبليونش، وذلك منذ فجر اليوم الإثنين وإلى حدود اللحظة.