دعا البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إلى أنه حان يتم الوقت أن يتم صب كل الجهود للحصول على اللقاحات الأمريكية التي ستكون متوفرة قريبا، وذلك نظرا للنجاح التي تعرفه عملية التلقيح بأمريكا. واعتبر الإبراهيمي، أن "اللوجستيك المغربي تطور كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية و يمكنه من الناحية العملية التطعيم بهاته اللقاحات، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج اليوم لكل لوبياته و كفاءاته و معارفه من أجل رفع هذا التحدي" . وأضاف، أن "هذه القراءة الشخصية للأمور توضح بالملموس أنه يجب أن نبقى أوفياء لمقاربتنا الإستباقية و المرونة البراغماتية و التي تمكن من مواجهة أي مستجد في "سوق اللقاحات المتحور" كفيروسه حتى نصل إلى بر الأمان قريبا" . وأكد مدير مختبر البيوتكنولجيا بالرباط، على التعاقد المواطنتي الذي يجمعنا، مضيفا "فكما أني كلي ثقة في مدبري الشأن العمومي وبأنهم سينجحون في اقتناء أعداد كبيرة من هاته اللقاحات و رغم التسابق الجنوني الحالي، كلي أمل أن نعود إلى احترام كل الإجراءات الاحترازية و الوقائية في مواجهة هذا الوباء، رغم أننا "عيينا"، من أجل العودة إلى حياتنا الطبيعية". وتابع، "أما بالنسبة لللقاحات المستعملة حاليا بالمغرب، يظهر و كما كنا نخشاه فإن الضغط الكبير على لقاح أسترازينيكا سيزداد و لاسيما أن الحالة الوبائية بالهند ستجعلها توقف تصدير أي لقاجات و لفترة، و مع تراجع الدول الأوروبية عن قررراتها بخصوص هذا اللقاح سيرتفع طلب هذه الدول عليه، وهذا ما يدل عليه التغير الملموس للمواقف الأوروبية و الإشارة الواضحة التي يرسلها تلقيح كل من الرئيس و المستشارة الألمانيين و رئيس وزراء فرنسا، و بلقاح أسترازينيكا، و أترك لكم التعليق على القرارات السابقة لهذه الدول". أما بالنسية للتزود بلقاح سينوفارم و سبوتنيك، فحسب قراءة للبروفيسور فإن وضعيتهما لم تتغير، واعتبر أن الدولتان المصنعتان ستلتزمان باستراتجيتهما التي تعتمد على "تقطير" و "تقتير" بعض الجرعات هنا وهناك للحفاظ على جميع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية، نعتبرا أنهما ستبقيان وفيتان لسياسة ال500 ألف جرعة من حين لأخر.