سجلت وحدة صناعية أنشأت حديثا بالمنطقة الصناعية بتطوان ارتفاعا ملحوظا في نشاطها وذلك من خلال عمليات تشغيل واسعة شملت بالأساس النساء اللواتي كن يشتغلن في التهريب المعيشي، وذلك في إطار تسريع تنفيذ البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالة تطوان وإقليم المضيقالفنيدق، والذي تشرف عليه ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وشركائها. وحسب بلاغ للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ، فإن الخطوة تأتي في إطار السعي إلى توفير بيئة عمل مريحة للعمال، وبمناسبة شهر رمضان، تلتزم الشركة المشغلة بمنح المستخدمات تسبيق 50% من الأجر بمجرد توقيع عقود عملهن، كما سيتم تأمين النقل المجاني والتكوين لفائدة هؤلاء المستخدمات. وأضاف البلاغ ذاته، أنه "من شأن هذا النشاط المساهمة في خلق دينامية جديدة و إقلاع إقتصادي بالجهة خصوصا في سياق الجائحة. وفي مرحلة أولى ستعمل الوحدة على فرز الملابس وقصها وتعبئتها. كما ستعمل الوحدة المستقبلية للشركة التي هي قيد الانشاء بالمنطقة الصناعية تطوان بارك، على تعزيز قدراتها الخاصة بإعادة التدوير لمخلفات النسيج من خلال تحويلها إلى ألياف ومداخل لصناعات أخرى مثل صناعة السيارات". وتهدف هذه المبادرة التي هي جزء من الديناميكية الجديدة للتنمية الاقتصادية المحلية، من جهة، إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للسكان في مواجهة آثار وباء فيروس كورونا، ومن جهة أخرى إلى إنشاءو ترسيخ اللبنات الأولى لاقتصاد أخضر ودائري ودفعة حيوية للتشغيل خصوصا للنساء في وضعية صعبة.