سيناريوهات جديدة طفت على الساحة السياسية بتطوان، ساعات قبل انتهاء المدة القانونية لوضع الترشحيات لرئاسة الجماعات المحلية والجهات، والتي ستنتهي الساعة 12 ليلا من هذا اليوم. أنباء غير مؤكدة يتم تداولها بتطوان حول وضع وكيل لائحة " الوردة " الأستاذ " كمال مهدي " ترشيحه لمنافسة " إدعمار " مرشح حزب العدالة والتنمية على حضرية تطوان بعد إعلان المنافس القوي " رشيد الطالبي العلمي " انسحابه من السباق لأسباب يظل الشارع التطواني يتساءل عنها لحدود الساعة وقد تكون مرتبطة بمصالح شخصية وأخرى حزبية على مستوى القيادة التجمعية. ومما يعزز هذه الأنباء حالة الاحتقان التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان جراء الانسحاب الغامض لمرشحه " الطالبي العلمي " وهو ما اعتبره البعض بمثابة خيانة لأصوات الناخبين ولمدينة تطوان على حد سواء، وضحك على ذقون باقي المرشحين واعتبارهم مجرد ديكورات لا يجوز الأخذ برأيها أو استشارتها في قرار مصيري يهم الحزب بأكمله. وتحاول أحزاب المعارضة الدخول في واجهة الصراع حول رئاسة حضرية تطوان رغم حصولها مجتمعة على 20 مقاعد، وبحاجة لعشرة مقاعد أخرى، حيث تراهن على استمالة الغاضبين من داخل التجمع الوطني للأحرار الذين يعتبرون أن تسليم حضرية تطوان لفائدة " إدعمار " يعد بمثابة اندحار تام لكافة الأحزاب السياسية بتطوان وعلى رأسها حزب التجمع، وخطوة نحو تسيد إخوان " بنكيران " للمشهد السياسي بالمدينة. كما يتم التداول على نطاق واسع أن العديد من فعاليات المجتمع المدني تستعد لإصدار بيان ضد التدخل المباشر لعبد الإله بنكيران في تحديد مصير المدينة لفائدة شخص " إدعمار " وفرضه بالقوة على ساكنة الحمامة البيضاء، رغم عدم حصوله على التأييد التام أو الأغلبية المطلقة، حيث لم يحصل الحزب سوى على 36% من الأصوات الصحيحة، وهو رقم بعيد عن نسبة 50% زائد واحد التي تعتبر بمثابة التفويض الكلي من الناخبين. واعتبر متتبعون للشأن الانتخابي بتطوان أن " رشيد الطالبي العلمي " وقع على خيانة كبرى في جق ساكنة تطوان عندما قرر الانسحاب من الترشح لرئاسة حضرية المدينة، حفاظا على مصالحه الشخصية ومصالح زعماء حزبه لنيل جهة سوس ماسة في الوقت الذي أدار ظهره للمدينة وتاريخها وقرر رهنها مرة أخرى لفائدة حزب العدالة والتنمية لمدة ست سنوات قادمة.