تم في الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء 1 يوليوز 2015 اخلاء حوالي 650 مهاجرا من جنسيات مختلفة، يتكونون من رجال ونساء وأطفال، من شقق كانوا يحتلونها بحي بوخالف بطنجة، حيث جرى نقلهم على متن 18 حافلة نحو وجهات غير معلومة، لم يتم الكشف عنها لاعتبارات أمنية، خاصة أن الهدف الأساسي من هذه العملية كان هو إخلاء الشقق المحتلة وإعادتها لأصحابها الأصليين. وقد بلغ عدد الشقق التي تم إخلاءها إلى 85 شقة كانت محتلة بشكل غير قانوني من قبل عدد من المهاجرين الأفارقة، الذين استسلموا ولم يبدوا أي مقاومة تذكر، باستثناء بعض المناوشات هنا وهناك، بل الأكثر من ذلك، امتثلوا لأوامر الترحيل، رغم أن هذا الأمر لم يتطرق له بلاغ وزارة الداخلية، الذي صدر، أمس (الإثنين)، وأمهل الأفارقة 24 ساعة لإخلاء الشقق المحتلة. وشارك في هذه العملية ما لا يقل عن 1500 عنصرا من مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها الشرطة القضائية والإستعلامات العامة والديستي، وكذا فرق التدخل السريع والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، بالإضافة إلى كتيبة من أعوان السلطة والمقدمين، وذلك تحسبا لأي رد فعلي من قبل الأفارقة المرحلين. مصدر أمني أفاد لشمال بوست أن الحي كان يضم ما يزيد عن 1500 إفريقي، وقد فر عدد منهم حين علموا بقرار إخلاء المنازل قبل 24 ساعة، منهم من لجأ إلى وسط المدينة أو إلى الغابات المجاورة، ومنهم من غادر عبر حافلات خاصة نحو مدن أخرى، تفاديا لترحيل قصري لا يعلمون وجهته ومصيره. وكانت وزارة الداخلية، اصدرت، أمس (الثلاثاء) بلاغا طالبت فيه المهاجرين الأفارقة بالإخلاء الفوري للشقق التي يحتلونها بشكل غير شرعي بحي العرفان، وأمهلتهم 24 ساعة قبل أن تتدخل من أجل إعادة الشقق إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري به العمل.