رشيد بلزعر القضية هي أكبر من مجرد نقاش حول فيلم سينمائي لأن اهتمامنا يجب أن ينصب على قضايا أخرى أهم وأعمق فهناك مواضيع أهم تستحق كل هذا الضجيج ولكن لا أحد ينطق ببنت شفة، فغدا سيصنع حدث آخر يلهينا عن مشاكلنا الحقيقية التي تتطلب منا تضييع كل هذه الطاقة والجهد عليها هي، أما هذه المواضيع أعتقد أنها تبقى من الموضوعات الجانبية والهدف من ورائها هو التغطية والإلهاء على المشاكل الكبرى التي نعاني منها. رشيد بلزعر : إعلامي وناشط مدني
مراد الملوي أرفض مثل هذا النوع من الافلام وما يسمى جرأة عند هذا النوع من المخرجين الذين أعتقد أن همهم هو الاثارة بأي طريقة، من ناحية أخرى الفيلم فيه تشويه للمرأة المغربية بصفة عامة أمام العالم وخصوصا دول الخليج العربي، هذا الاخير الذي له رأي مبيت تجاه المرأة المغربية وذلك من خلال المسلسلات الخليجية التي تعتبر المرأة المغربية مجرد عاهرة وساحرة في حين نجد أن المغربيات هن نساء قويات في المجتمع ويشرفن المرأة العربية عبر العمل في مجالات الاقتصاد والثقافة والفن والسياسة وغيرها.. إذن هذا المخرج المسمى عيوش استغل الحرية والحداثة بمفهوم ضيق اختزله في نقل الدعارة والفقر لكي يروج للسياحة الجنسية بالمغرب وبالتالي هذا عمل نشجبه ونرفضه. مراد الملوي : مسؤول سياسي شبابي بحزب التجمع الوطني للاحرار إن التطرق إلى مأساة الدعارة من باب السينما هي محاولة لتحديد الأسباب والدوافع الإجتماعية والسياسية والدينية وكذلك المؤامرة الخارجية لأجل التقليل من هذه المأساة أو الكارثة الإنسانية، كما أن التطرق إلى هذا الواقع المر يجعلنا نطرح ألف سؤال من المستفيد من هذه التجارة ؟ ماهو الربح الغير المادي لهذه التجارة ؟ ربما كان الأجدر بنا محاولة البحث عن هذه التساؤلات بدل النقد لواقع يطرح نفسه شئنا أم أبينا هذا من جهة، ومن جهة أخرى الفيلم هو قرائة فنية تجسد واقع مغربي و العربي يلهث خلف الفساد الأخلاقي الذي يتغلل في جسد هذه الأمة بعيدا عن كل القيم الدينية والأخلاقية والتقاليد والأعراف وغيرها من الضوابط لرغبات الإنسان و نزواته. طارق بودرار : رئيس جمعية مدنية
محمد دو جميلة من المهم جدا في السنيما أن تقوم بإظهار الواقع المر الذي نعيش فيه لكن بطريقة نستحضر فيها قيم المجتمع والحياء بلغة محترمة وبأسلوب راقي شيئا ما.. لكن فيلم "الزين لي فيك" لمخرجه المثير للجدل "نبيل عيوش" كان بمثابة إعتداء صريح على شرف بنات ونساء المغرب بدون استثناء.. لأنه تطرق إلى ظاهرة الدعارة في المغرب بشكل مبالغ فيه حتى ربما يوحى إلى المشاهد الأجنبي أن هذه الظاهرة منتشرة في البلاد بشكل كبير جدا.. لكن المشكل هو متى كانت ظاهرة الدعارة تعالج بممارستها علنا ولو في التمثيل..؟! وهل مثلا معالجة ظاهرة الإعتداءات الجنسية على الأطفال "البيدوفيليا" ستجعلنا نصور فيلما يظهر فيه طفلا يغتصب..؟! لهذا ما علينا إلا أن نثمن قرار السلطات المختصة في المغرب التي أعلنت منعها من عرض هذا الفيلم في القاعات السينمائية بالبلاد. محمد دو جميلة : ناشط على الفايسبوك
الفيلم يدخل في خانة الأفلام البورنوغرافية وأعتقد أن الغرض من إنتاج هذا الفيلم هو خلق هذه الضجة وبالتالي كسب الشهرة مما سيمكن الفيلم من جني عائدات و أرباح مهمة، ما نشر من مقاطع من الفيلم هو شيء عادي جدا ويوجد بكثرة في مجتمعنا و أظن أن منع الفيلم من العرض هو قرار قاسي جدا في حقه، من لم يعجبه الفيلم عليه بمقاطعته فلم تكن قاعات السينما يوما شيئا مفروضا على المجتمع.
عثمان بنجلون : ناشط جمعوي
أنس اليملاحي لا يمكن منع عمل إبداعي سينمائي.. وهذا واقع مجتمعي لا ينبغي تغطية الشمس بالغربال.. والسينما هي أداة لمعالجة المواضيع الاجتماعية.. والفيلم تم التعامل معه بشكل سياسوي حيث تم استغلاله من طرف مجموعة تتبنى الطرح المحافظ الرجعي الذي يضرب حرية الإبداع، ونحن في بلد لا يحتاج فيها المفكر أن يستشير الفقيه قبل أن يفكر ووجب فيها على المبدع إلا يبدع خارج توجيهات الكاهن.. بل بالعكس نحن في بلد الحريات والفكر والثقافة والفن وتعدد الديانات.. غير أننا نطالب السيد الخلفي وزير الاتصال بحضور جلسات الجنحي التلبسي بالمحاكم بعدها يحكم على ما كشفه فيلم نبيل عيوش للحد من هذا الطابو الذي أشار إليه المخرج السينمائي في فيلمه . انس اليملاحي : الكاتب الجهوي لشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
منير الفزازي نحن مع حرية التعبير وحرية التفكير اما الفيلم كرسالة تثقيفية وفنية واجتماعية وسياسية موجهة لشريحة معينة ومستهدفة لها هذه الرسالة، في تصوري تتضمن اساءة صريحة للذوق العام رغم أنه هناك معرفة وعلم مسبق لجميع المغاربة بالظاهرة التي حاول نبيل عيوش تسليط الضوء عليها والإبداع الحقيقي في تصوري وقناعتي هو توصيل الرسالة بأسلوب راق يفهمه ويتقبله الجميع
منع فيلم "الزين لي فيك" هو جريمة في حق حرية العمل الفني.. ومنع الفيلم لن يحجب حقيقة الواقع الذي تطرق له وصوره، ونقله إلى شاشة السينما.. كما أن طريقة المنع تمت لأهداف سياسوية حيث تم استغلاله من طرف القوى المحافظة التي كانت دائما ضد أي عمل فني إبداعي، هذا في وقت يحتاج فيه المغرب الى الاستفادة من كل طاقاته الإبداعية في مختلف المجالات وخاصة السينما من أجل معالجة الظواهر السلبية.. لا يمكن للزمن أن يعود الى الوراء وأن تنجح القوى المحافظة في فرض تطرفها وقمعها لكل ابداع يعري حقيقة وواقع ما تعيشه مجموعة من الشرائح المجتمعية.. سلمان الشاوي : مسؤول الشبيبة الاتحادية بتطوان
عصام حنين الفن إبداع و رسالة و نقل للواقع المجتمعي و لكن في إطار احترام المجتمع ومكوناته.. هذه اللقطات التي تم تسريبها من فيلم " الزين اللي فيك " كفيلة بجعلي أقف في خندق المعارضين لعرض الفيلم في صالات السينما المغربية، ولمن يدافع عن الفيلم بحجة الحرية الفنية وحجة معارضة تكميم أفواه وتعتيم كاميرات المبدعين وحجة أن الفيلم لم يعرض إلا واقعا معاشا مستورا ولكل من يتهم المغاربة بالنفاق، جوابنا لهم ببساطة يكون بسؤالهم, هل بنشر الغسيل المتسخ لبلادنا على شاشات السينما و التلفزيون وفي مهرجانات دولية سوف تحل المشكلة ؟. تعرية الواقع بهدف الفضيحة والنيل من كرامة المغاربة والمرأة المغربية خاصة لن تسهم في إيجاد حل للظاهرة بل بالعكس، مكمن الداء معروف و لسنا بحاجة للمخرج نبيل عيوش و ثلة الممثلين الذين خانهم الاختيار وشاركوا في فيلمه ليفضح ويعري هذا الداء، إنما نحن بحاجة إلى إرادة وطنية و قرارات جريئة لمنع كل من يساهم من قريب أو بعيد في الترويج للسياحة الجنسية ببلادنا، و إذا كان نبيل عيوش مبدعا فنيا ملتصقا بمشاكل الشارع وهمومه كان الأجدر به أن يعري الواقع المزري الذي نعيشه في مجالات عديدة أهمها التعليم والصحة الذين هم أساس تقدم الفرد، حين ذاك كنا سنقف ونصفق لأعماله، أما أن يعالج موضوعا يهين الكرامة المغربية ويعالجه بهذه الطريقة المستفزة و الهابطة فهذا استهتار غير مقبول و يجب أن يحاسب عليه لأنه مغربي و حامل للجنسية المغربية. ولا ننسى ان ذكر المرأة المغربية بالسوء في مسلسلات عربية أدت مؤخرا الى أزمات دبلوماسية , فما بالكم بفيلم يتم تصويره داخل المغرب و يطعن في شرف المغرب، في الأخير أقول حرية الابداع مكفولة للجميع لكن بشرط عدم المساس بكرامة الانسان و الوطن . حنين محمد : ناشط مدني وسياسي
أنا ضد الفن الهابط، وضد نبيل عيوش في مثل هذه الأفلام، وكل من يتضامن مع هذا الفيلم الرخيص وهذا الفن المريض فهو بدون شك منحط ولا يجري في عروقه دم مغربي ولا يعرف معنى الفن الراقي، لأن الفيلم قدم المرأة المغربية في أبشع و أرخص صورة قدمها كسلعة رخيصة ما بين العرى والرقص وبيوت الدعارة والخمر و كل من شارك في هذا الفيلم فقد شارك فى إهدار قيم وتشويه مبادئ والإساءة إلى الوطن . . إضافة الى مشاهد مخزية وسلوكيات منحرفة وكلها أشياء لا مكان لها فى ساحات الفن الحقيقى، هذا فيلم لا يضيف للإنسان فكرا أو سلوكا أو قيمة بل انه فى الحقيقة يمثل عوامل هدم وانهيار لا غير، وأنا أشاهد تلك اللقطات المسربة كنت أقول ماذا يقول الأشقاء العرب عنا الآن وهم يشاهدون انهيارنا الفنى والأخلاقي؟؟ هل هذا هو الإبداع الذى يدافع عنه البعض تحت شعارات الحرية؟؟ ما هو الهدف من توظيف كلمات سوقية بذيئة و حوار هابط، وما هى الرسالة التى يسعى مثل هذا الفن الرخيص الى توصيلها للناس ؟ لينا بنديبان : طالبة قبل إعطاء الرأي في فيلم عيوش، يجب استحضار مسألتين : المسألة الأولى هو عامة، تستحضر سياق النقاش العمومي الذي رافق الفيلم وأقصد السياق السياسي والاقتصادي بالمغرب، إذ في اللحظة التي انخفظ فيه سعر البرميل عالميا، نرى أن الحكومة لم تعد للسعر السابق قبل الزيادة في ثمن المحروقات، بل على العكس زادت درهمين، و نحن نعلم أن أي مساس بالأسعار يوجه بنقاش حاد وسخط شعبي، ولتجنب ذلك تظهر بعض الفقاقيع المؤقتة لإشغال و إلهاء الرأي العام بأسئلة غير مهمة.. أما المسألة الثانية فهي خاصة بالفيلم : بحيث يجب أن يتجه نحو "معيار" الحكم على العمل الفني. والمقصود الى أي حد التزم النقاش حول الفيلم كعمل فني ابداعي بخصائصه الجمالية والفنية سنيمائيا ؟ وبما أننا لم نشاهد من الفيلم سوى مقاطع صغيرة مجتزأة ومسرب منه، فمن غير اللائق موضوعيا تقيمه والحكم عليه. لهذا أعتقد أن النقاش حوله هو نقاش غير حقيقي، وأغلب من تحدث عن الفيلم ليس له أي فكرة عنه سوى ما تروجه الإشاعات. قبل الأخير أريد أن ألفت النظر إلى أن الرأي العام في المغرب، يصعب الحديث عن استقلاليته، فأغلب من عبأ ضد الفيلم من جهات و منابر إعلامية، هم جهات معروفة بتحيزاتها سواء الإديولوجية أو السياسية. ومنع الدولة للفيلم يجعلنا نعيد النظر في الشعارات التي ترفعها عن الديمقراطية والحرية، خاصة و أن الفيلم مخصص للعرض في دور السينما وليس للعامة على التلفاز، وأنه من ميزانية خاصة، وليس بدعم من ضرائب المواطنين .. وأخيرا كم هي شدة الصدمة والبشاعة حينما يشاهد المغربي صورته على مرآة الأدب ( سابقا في رواية شكري ) و السينما ( الزين لي فيك ) .. وكما قال مظفر النواب بالتصرف والتعديل : اغفرولي سكري و بذأتي، لكن أروني واقعا عربيا أكثر بذاءة مما نحن فيه .. مروان بنفارس : مسؤول بشبيبة الاشتراكي الموحد