ظمت جمعية الحياة بمرتيل ، مساء يوم الجمعة 6 فبراير 2015 بمكتبة أبي الحسن الشاذلي بمرتيل ، حفل تقديم وتوقيع رواية " عيون المنفى " للكاتب و الروائي عبد الحميد البجوقي ، بحضور كل من الفنان المسرحي عبد الحق الزروالي ، والكاتب الصحفي أحمد الخمسي ، فيما اعتدر الباحث الناقد عزيز قنجاع عن الحضور ولأخر لحظة لضرف طارئ . نشط هذا الحفل الروائي ، الاستاذ نور الدين مغوز حيث غصت قاعة الندوات بمكتبة ابي الحسن الشاذلي بطلبة وسياسيين وفاعليين جمعويين إضافة لمحبي واصدقاء الروائي عبد الحميد البجوقي إذ تعدى الحضور 120 شخص . استهل الحفل بكلمة لجمعية الحياة بمرتيل ، رحبت فيها بالحضور والروائي المرتيلي والاساتذة مقدمي الرواية ، كما أشارت الاستاذة نعيمة أفوزار مقدمة كلمة الجمعية إلى أن الاخيرة بحثت طويلا عن نسخ الرواية محليا اقليميا وجهويا ولم يتسنى لها الحصول إلا على عدد جد محدود من النسخ من دار النشر بالدار البيضاء ، ويأتي الحفل ضمن الانشطة الثقافية والفكرية التي تنظمها الجمعية احتفاءا بالادباء والمبدعين خاصة المرتيليين منهم . عبد الحميد البجوقي المولود بمرتيل/تطوان سنة 1961 والدي غادر المغرب إلى اسبانيا بعد انتفاضة 1984 وصدر في حقه حكما غيابيا ب 30 سنة سجنا عاش منها 16 سنة من الاغتراب بإسبانيا (1984 2000) كان له خلالها عدة مشاركات سياسية وثقافية وإعلامية حيث عمل على تأسيس وترأس جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا (1989 2002) كما شغل ممثلا لاسبانيا في المجلس الأوروبي بلجنة مكافحة العنصرية ( 2008 2013) كما اسس وعمل منسقا للمنبر المدني لمغاربة أوروبا ( 2009 2012) كما كان عضوا مؤسسا لمنبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطية وشغل منصب الكتابة العامة ( 2005 20014). له مساهمات عدة في الميدان الاعلامي والثقافي باكورتها رواية عيون المنفى " المورو خايمي" منشورات ملتقى الطرق البيضاء 2013 ، الرواية تتضمن 21 فصل ، يحكي قصص واحداث ومرات عديدة يبصم باحاسيس ومشاعر مغترب ، معنونا كل ذلك ب: سعيد اللاجئ ، الكابوس ، ايصابيل ، زيارة غير منتظرة ، الانتفاظة ، الهارب ، العاشق ، خالد الصابئي ، عيد ميلاد ، تخليد الذكرى الأولى ، تخليد الذكرى الثانية ، الجمعية ، جنون العشق ، الزبونة الشقراء ، خطة مستعجلة ، العودة للحدود ، لاجئة من السويد ، حانة ابريق الفضة ، المسدس والذخيرة ، زيارة العمدة ، يفترقان. من جهته قال الفنان المسرحي عبد الحق الزروالي وجدت صعوبة في قراءتها، وتصنيفها هل هي رواية أم سيرة ذاتية أم هي أدب الرحلة… مما اضطرني إلى قراءتها بوعي مركب يمتاح من الأجناس الثلاثة . فيما كانت قراءة الكاتب الصحفي أحمد الخمسي قراءة مختلفة حيث سلط الضوء على مشاهد مختلفة من الرواية . وبعد كلمة للروائي عبد الحميد البجوقي الدي تطرق أيضا لمحتوى وأغوار روايتها عيون المنفى ، كان للحضور قسط من المداخلات التي طبعها الحس الادبي والروائي ، وفي الاخير تم توقيع الرواية من طرف الكاتب الروائي عبد الحميد البجوقي متقاسما سعادته العارمة بنجاح تقديم الرواية وتوقيعها في مدينته الأصل ومع الحضور الكبير الذي يأتي بعد حفل توقيع بكل من طنجة والعرائش والقصر الكبير وقبل كل ذلك في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء سنة 2014 .