تسود حالة من القلق في أوساط السلطات بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بسبب رفض السلطات المغربية السماح لمواطنيها الدخول إلى المدينتين بتأشيرات إقليمية خاصة بسبتة ومليلية. وكانت سلطات سبتة ومليلية قد شرعت في منح العمال المغاربة تأشيرات ذات صلاحية إقليمية محدودة للولوج إلى المدينتين من أجل مزاولة أعمالهم اليومية، بعدما كانت تسلهم بطاقات مرور تخول لهم البقاء نهارا داخلهما، لكن يتعين عليهم قضاء الليل خارجهما. وعلمت شمال بوست أن هذا الاجراء الأحادي من جانب السلطات الاسبانية ترفضه السلطات المغربية، التي سبق أن اتفقت على بروتوكول خاص بولوج وعودة العمال المغاربة بالثغرين المحتلين، الذين تأثروا من تداعيات الحجر الصحي إبان فترة كورونا وفقدوا وظائفهم، حيث يعبرون من النقط الحدودية بواسطة بطاقات خاصة رغم عدم توفرهم على تأشيرة شنغن. وأكدت مصادر عليمة لشمال بوست أن السلطات المغربية لا تعترف بتأشيرة سبتة ومليلية وأن وضع المدينتين سيبقى حالة خاصة يجب التفاوض عليهما مستقبلا بما يحفظ مصالح المملكتين وازدهار وتقدم المدينتين وساكنتهما منوالمغاربة والاسبان. وكانت مندوبة الحكومة في سبتة، كريستينا بيريز، قد أكدت في بيان لوسائل الإعلام، مناقشة رفض المغرب تأشيرات سبتة الإقليمية، وقالت :"رغم عدم التوصل إلى حل نهائي بعد، إلا أن الموضوع يحظى بالاهتمام اللازم ويجري العمل الحثيث لإيجاد الحل المناسب". وتعمل سلطات المملكة المغربية في النقط الحدودية مع سبتة ومليلية وفق قوانين صارمة لا يمكن تجاوزها خاصة التي تم الاتفاق بشأنها أو التي قد تمس مستقبل مطالبة المغرب بإعادة الثغرين المحتلين. وشرعت السلطات المغربية في رفض هذه التأشيرات الاقليمية الخاصة بالثغرين، منذ نهاية يناير 2024، والتأكيد أن التعامل مع اسبانيا في موضوع التنقل الحدودي لا يتم إلا بتأشيرات شنغن وأي تغيير في الموضوع يكون بتنسيق وتفاوض مع الجانب المغربي. تم نسخ الرابط